قال الفنان محمد صبحي إن جولته في أوروبا وأمريكا ليست فقط من أجل جمع التبرعات لمشروع العشوائيات المعروف ب ''حملة المليار'' من الجاليات المصرية فى أمريكا وأوروبا ومن داخل مصر أيضا، ولكن من أجل التواصل مع العقول المصرية التي رفعت هامة مصر دون تكالب على سلطة أو على كرسى، ممن أثبتوا أنفسهم في الخارج في منظومات مختلفة عن مجتمعهم بتفكير متوائم مع حركة العالم التي نحتاج إلى الاقتراب منها. وشدد صبحي - فى حديث مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن- على أن عودة التعامل مع الجاليات المصرية في جميع أنحاء العالم بأفكارها واقتراحاتها ورؤيتها هو ما نحتاج إليه اليوم في مصر. وقال ''إن الثورة أخرجت خلال 18 يوما أجمل ما فى الشعب المصرى.. وبعد سقوط النظام هدأ الثوار الحقيقيون لأنهم أنجزوا مهمتهم وهى إسقاط النظام.. أما من له غرض فنزل إلى الشارع بعد ذلك وقال ماذا سآخذ أنا، وبدأت الفرقة وبدأت الائتلافات التى لا حصر لها، وظهر لأول مرة في مصر ما يعرف بالطوائف. وأضاف كما تبدى لأول مرة ما يعرف بالتوافق الوطني الذي يقسم مصر إلى شيعة، وبهائيين، وسلفيين معتدلين، وسلفيين متشددين، وإخوان وسط، وأخوان معتدلين، وإخوان متشددين، ومسيحيين معتدلين، ومسيحيين متشددين، وشيوعيين وليبراليين.. وكلها مسميات غريبة على مصر وليست على أجندتها الوطنية.. فمصر على مدى تاريخها نسيج واحد لا يعرف كل هذا الانقسام والتشتت الذي لا يدعو إلا لنشوب حرب إسلامية-إسلامية وإسلامية-مسيحية في جو غريب عن مصر.. ولا يمكن أن يصدق أحد أنه يحدث خلال شهور قليلة في مصر. وأكد الفنان صبحى أن هناك فرق بين إسقاط النظام وإسقاط الدولة، مشيرا إلى أن المصريين مع الثورة بمفهوم الثورة، وهو إسقاط النظام الفاسد كرمز وتحقيق التغيير.. والتغيير لا يحدث بين يوم وليلة.. كما أن مفهوم الثورة لا يعني إسقاط الدولة.. ونوه بأن التغيير هو أن يبدأ المواطن بنفسه كي يضع مصر في المكانة التي تستحقها.