استقبل السفير سامح شكري سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة, الفنان محمد صبحي, وبحث معه ما يمكن أن تقدمه السفارة المصرية في واشنطن لدعم "حملة المليار لمشروع العشوائيات في مصر" التي يرعاها الفنان محمد صبحي بالتعاون مع مؤسسة "معا لتطويرالعشوائيات في مصر" من خلال جمع تبرعات من الجاليات المصرية في الخارج ومن داخل مصر. كما بحث السفير شكري مع الفنان محمد صبحي، بحضور الوزيرالمفوض ياسر النجار نائب رئيس بعثة السفارة المصرية في واشنطن، سبل إعادة الحياة الثقافية المصرية في الخارج. وقال صبحي إنه تم الاتفاق على تقديم مجموعة عروض مسرحية في مارس القادم في عدة ولايات أمريكية بهدف إعادة الروح الثقافية والتبادل الثقافي والتي ستكون لصالح مشروع العشوائيات. وأوضح صبحي أن هناك نحو 25 مليون مصري يعيشون في العشوائيات خارج الحياة في 1225 منطقة عشوائية في مصر، مشيرا إلى أن هؤلاء يمكن أن يوقفوا مسيرة تنمية الاقتصاد والسياحة أو حتى الديمقراطية، "فهؤلاء هم من كان يتم استغلال فقرهم بشراء أصواتهم في الانتخابات". وقال "إذا كنا نريد ديمقراطية حقيقية فعلينا أن ننقذ هؤلاء أولا، ليس فقط من خلال بناء الحجر ولكن أولا من خلال الاعتناء بالبشر"، مشيرا إلى أنه تم عمل إحصاء للمناطق العشوائية وغير الآمنة والخطرة، وعدد الأميين فيها، وعدد المسجلين في التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، وعدد العاطلين والمهنيين، وما يمكن عمله من أجلهم في مجال التنمية البشرية وإعادة تأهيلهم على مدار 18 شهرا سيتم خلالها بناء 5 مدن كبيرة في القاهرة والإسكندرية والسويس وبورسعيد والمنيا كنموذج أولي يحتذى به بعد ذلك. كما استقبل ملحق الدفاع المصري بواشنطن اللواء محمد الكشكي الفنان محمد صبحي فى العاصمة الأمريكية، حيث أطلعه صبحي على الخطوط العريضة لحملة المليار جنيه التي يقوم بها في أوروبا وأمريكا لدعم المشروع. وأشار الفنان محمد صبحي الى ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو حائط الصد الأخير في الدولة المصرية، لأن ذراع القانون هو الشرطة سقط خلال ثورة 25 يناير.. معربا عن ثقته في أن المجلس يقوم بمهمة جليلة في الحفاظ على مصر خلال هذه الفترة الحساسة، ولا يريد حكما وفقا لما يشيعه أصحاب المصالح، لأن المؤسسة العسكرية أرفع من أن تسعى إلى إمتيازات. من جانبه، أعرب ملحق الدفاع المصري عن تقديره لثقافة الفنان محمد صبحي التي تتسم بالغزارة والعمق, منوها بأنه نموذج للشخصية المصرية الأصيلة التي يتضح من خلالها الفرق بين من يريد أن يبني مصر الجديدة مثله, ومن يريد أن يدمر مصر. وقال الفنان محمد صبحي "هناك من يسعى لإسقاط الدولة، ولكن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يسعى بكل إصرار الى تسليم الأمانة كما ينبغي في أفضل صورة وعلى أعلى مستوى كما اعتاد في كل عمل يقوم به, ووفقا للخطة التي أعلن عنها في بداية توليه لمقاليد الأمور خلال الفترة الانتقالية", مشيرا إلى أن الشعب المصري والثوار الحقيقيين يدركون أنه يعمل وفقا لمقتضيات هذه المرحلة التي تتسم بصعوبات بالغة يقدرها العالم المتحضر في الخارج ويستغلها أصحاب المصالح في الداخل. وأكد صبحي أنه ليس من المنطق أن يقوم المجلس, في سبيل إثبات عدم رغبته في الحكم, أن يسلم السلطة إلى من يضر مصر, وقال " على من يحب الثورة أن يميز بين ما هو صالح وما هو طالح وخبيث للحفاظ على مكتسبات الثورة, خاصة وأن المجلس العسكري يستجيب لنبض الشعب والثوار الحقيقيين ويحقق ما هو في صالحهم منذ أن تولى المسئولية".