يخلط الكثير من المهتمين بين التسويق السياسي و التسويق الانتخابي و في هذا المجال قد يكون من المفيد بداية القول أن كلاهما يشترك في الآتي 1.الهدف : - من حيث الهدف كلاهما يستهدف تقديم صورة ذهنية جيدة لدى الناخبين عن الحزب أو مرشحه . - و كلاهما يسعى إلى إقناع جمهور الناخبين بالتصويت للحزب أو المرشح للحصول على التأييد الجماهيري . 2 .المتطلبات و الوسائل : و هي متعددة ومتباينة وأهما يتمثل في : - دراسة السوق الانتخابي تمهيدا لتخطيط الحملة الانتخابية . - التعرف على آمال و أطروحات الناخبين . - رأي الجماهير في الحزب . - مدى استعداد الناخبين للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع . - إعداد البرنامج الانتخابي بالإضافة إلى تحديد الموضوعات التي يتم الاعتماد عليها لجذب أو الحصول على تأييد الجماهير . - تحديد إذا ما كانت الحملة الانتخابية ستعتمد أيديولوجية معينة أم تتم على أساس المرشح أو الحزب ذاته . - اختيار الوسائل الملائمة للاتصال الجماهيري (اتصال شخصي ، مؤتمرات ، صحف منشورات , و سائل مرئية أو مسموعة...). ب - أوجه الاختلاف أما من حيث أوجه الاختلاف فيمكن القول بأن التسويق السياسي أكثر شمولا و استمرارية عن التسويق الانتخابي ، فبمجرد أن ينجح المرشح في حالة التسويق الانتخابي قد تنقطع صلته بجمهور الناخبين ، أما في التسويق السياسي فإن الأمر يتطلب استمرارية الاتصال حتى بعد كسب الانتخابات . إن التسويق الانتخابي قد يتلاءم مع مرشح فردي ، و ليس مع مرشح حزبي كما أنه ليس بالضرورة هنا أن يحصل المرشح على نسبة معينة من عدد الناخبين ، و بالتالي يمكن القول بأن التسويق الانتخابي هو امتداد للتسويق السياسي و الاجتماعي ، كما يمكن القول أيضا بأن التسويق الانتخابي يهدف إلى حمل أو تشجيع أكبر عدد ممكن من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لصالح