إذا كان السوق السياسي هو مجمل أو مجموع الأفراد و المنظمات الذين لهم تأثير في القرار السياسي الذي تتم ترجمته من قبل الناخبين بالتصويت أو الامتناع عن التصويت، فإن السوق السياسي يتكون من - مجموعة الناخبين. - المنافسة و هي ركيزة التسويق السياسي باعتبارها أسلوب التأثير و الإقناع. - الأحزاب. - المرشحين . - مواقع ممارسة الحكم . - الموارد السياسية. - جماعات الضغط و المصالح . أما بالنسبة لإطار عمل التسويق السياسي فإنه يحتوي على الآتي: أ - الأطر القانونية و الدستورية :و هذه الأطر تشتمل على ما يلي : - القوانين الانتخابية . - أسلوب التصويت: اقتراع ذو دورة واحدة، اقتراع الأكثر من دورة واحدة و اقتراع نصف نسبي. - توزيع المقاعد طبقا للمحافظات أو الولايات أو المناطق الجغرافية . - الاستخدام الاستراتيجي للضغوط الدستورية و يتطلب تحليل المذاهب الانتخابية . و يضاف إلى ما سبق أن هناك مبادئ أساسية في عمل المخطط الاستراتيجي السياسي و هي : - الدراسة الجغرافية و الإقليمية للنتائج الانتخابية. - الدراسة التاريخية لهذه النتائج . - الدراسة الاستكشافية المقرونة بأسلوب الانتخاب و بنتائج الانتخابات السابقة. ب - الأطر الاجتماعية: و هي خاصة بوسائل الإعلام و الاتصال الجماهيري حيث تلعب وسائل الإعلام دورا أساسيا في الحياة السياسية كما أنها تمثل وسائل الثقافة الشعبية من ناحتين : - مدى ارتباطها بالدولة أو تبعيتها للدولة كسلطة رسمية. - تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام و على المواقف و سلوكيات المواطنين و في كل الحالات فإن الأمر يحتاج إلى ضرورة ما يلي : - تعبئة وسائل الإعلام: صحافة و إذاعة و تلفزيون . - إدراك أهمية الإعلان السياسي . - إدراك فترة التأثير السياسي لوسائل الاتصال الجماهيرية و حدودها حتى و إن كان من الصعب قياس هذه الحدود . في نفس الوقت فإن الحاجة تنشأ أيضا لمعرفة : - شروط المنافسة السياسية فيما يتعلق باستخدام وسائل الإعلام و الاتصال الجماهيري الرسمية . - الدور السياسي للوسائل السمعية و البصرية المستخدمة و تأثيرها و عناصرها الرئيسية التي تتمثل في: - المقابلة التلفزيونية أو العرض التلفزيوني لرجل السياسة. - الدور السياسي وكفاءة رجل السياسة، فعند ظهوره يؤثر على إحساس و مشاعر الجمهور. و بصفة عامة فإن فهم رجل السياسة للمشاكل السياسية يكون أكثر من غيره , و إذا كان الأكثر حيادا أو الأكثر حداثة فإن قدرته على التأثير على الجماهير تتزايد . ج - المستفيدون من التسويق السياسي تساهم في الحياة السياسية عدد من الأطراف هي المستفيدة بالدرجة الأولى من التسويق السياسي و تتمثل هذه الأطراف في[2] : 1. الأحزاب السياسية: و تمثل أحد الأطراف الهامة في الحياة السياسية سواء من ناحية وظائفها التنظيمية أي من حيث استقرار تياراتها الإيديولوجية أو دورها كمحرك رئيسي للمواطنين ، و أخيرا من حيث دورها في إعداد الكوادر السياسية ، هذا و قد أصبح للأحزاب نظمها الدستورية الخاصة . و بالإضافة إلى ما ذكر سلفا من وظائف الأحزاب السياسية يمكن ذكر الوظائف الأخرى الهامة الآتية أيضا: - المساهمة في تكوين الرأي العام و التقريب بين المرشحين ذوي الميول الواحدة . - انتقاء و استجلاب الأشخاص السياسيين . - تمثيل المواطنين و تلبية مطالبهم . 2. جماعات الضغط و جماعات المصالح : و هذه الجماعات قد تتمثل في الأجهزة الوسيطة ، التي لها دور فاعل في الحياة السياسية مثل النقابات و الجمعيات المهنية و الدينية ، و تنقسم هذه الجماعات إلى نوعين - جماعات الضغط و جماعات المصالح : و هذه الجماعات ذات الوجود الإلزامي مثل النقابات المهنية . - الجماعات ذات التكوين الاختياري : مثل الشركات الصناعية و التجارية التجمعات العلمية و الأهلية .