نسبت تقارير صحفية إسرائيلية إلى مسئولين مصريين بارزين قولهم، إن نجاح المخابرات المصرية في إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" هو أمر كالمعجزة"، بعد 64 شهرًا من المباحثات الصعبة والمكثفة التي أدارت القاهرة معظمها، وبمشاركة من جاب الوسيط الألماني. وتحت عنوان: "المخابرات المصرية قامت بمعجزة"، نقلت صحيفة "هاآرتس" عن هؤلاء المسئولين- الذين لم تكشف عن هويتهم- إن "التغير في موقف حماس تجاه صفقة الأسرى خلال الشهور الأخيرة يرجع لعدة أمور؛ أولها اتفاق المصالحة الفلسطينية بين "فتح" و"حماس" وضعف نظام الحكم السوري، علاوة على التنازلات الثنائية التي قدمتها "حماس" وإسرائيل حول الصفقة. وبحسب المسئولين المصريين، فإن "معظم اللقاءات الخاصة بالمفاوضات عقدت بمقر المخابرات العامة بالقاهرة". في الأثناء، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن فرنسا اقترحت على مصر إرسال طائرة لنقل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط- الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضًا- إلى تل أبيب، وهي المهمة الموكلة إلى مصر لكنها قالت إنها "لم تكلف نفسها عناء الرد على الاقتراح"، بحسب قولها. بدورها، نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها، إن المفاوضات المكثفة مع مصر لإتمام صفقة تبادل الأسرى أدت إلى تحسين العلاقات بين الجانبين، بعد أن كانت متوترة بعض الشيء في الآونة الأخيرة. وأضافت إن اعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لمصر في اليوم الذي تم فيه توقيع الصفقة في القاهرة أسفر عن امتصاص التوتر بين الطرفين. وأعربت المصادر الإسرائيلية عن أملها في أن تعود الأواصر الإسرائيلية المصرية إلى سابق عهدها, لا سيما وان إسرائيل أشادت على لسان جميع كبار مسئوليها بالدور المصري الهام والكبير في إبرام الصفقة. وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت الأحد نقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم وتجميعهم بسجن كتسيعوت، جنوب إسرائيل، وسجن هشارون بشمالها. ونشرت قائمة بأسماء ال 477 معتقل الذين سيطلق سراحهم كمرحلة أولى بالصفقة وتضم تفاصيل عن العائدين إلى عائلاتهم ومنازلهم بالضفة الغربية وقطاع غزة ومن سيتم إبعادهم للخارج.