- قال الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، إن تفعيل قانون الطوارئ جاء لحماية الثورة من المسيئين لها والدخلاء، وسيتم رفعه في أسرع وقت، مشيرًا إلى أن الأمن يزيد من وقت لآخر، ولكنه لم يصل للدرجة المرجوة منه، وهو ما يحتاج إلى دعم الشعب لمؤسسة الشرطة، التي كانت تعاني من انهيار تام عقب الثورة. ونفى شرف في تصريحات صحفية، عقب افتتاحه لمبنى الرحلات الموسمية بمطار القاهرة الدولى، انحياز الحكومة لجماعة "الإخوان المسلمون"، واصفا من يردد هذه الأقاويل، بأنه يضع العراقيل في طريق الحكومة، مضيفا أن الحكومة تعمل على تحقيق أهداف الثورة بالوصول إلى انتخابات نزيهة. وأشار شرف إلى أن الحكومة تعاني من صعوبات عديدة في عملها في الوقت الحالي في ظل غياب البرلمان، وبالرغم من ذلك فهي مستمرة في تحقيق أهداف الثورة، خصوصا إتمام عملية التحول الديمقراطي التي بدونها لن توجد أي تنمية اقتصادية أو اجتماعية. وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة الحالية هى حكومة مؤقتة وتسعى لإجراء انتخابات نزيهة وحيادية، لمجلسى الشعب والشورى، فى خطوة أساسية لإعادة بناء مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها المؤسسة التشريعية. وأوضح شرف أنه يعاني شخصيا من ارتفاع الأسعار في السوق المصرية، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على تفعيل عمل الأجهزة التي تقوم بضبط الأسواق منها جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، والتي من شأنها ضبط الأسواق. وحول أزمة المعتمرين الأخيرة مع المملكة العربية السعودية، أكد رئيس الوزراء أن هناك تحقيق تجريه السلطات السعودية في هذا الشأن بالتنسيق بين سلطة الطيران المدني المصري والمطالب بتطبيق القانون ضد من أساء للمعتمرين، مشيرًا إلى أن الجانب السعودي يتفهم جميع المطالب المصرية في هذا الشأن ويعمل على تنفيذها. وفيما يتعلق بإضراب المعلمين، التي دخلت يومها الثالث، قال شرف إنه على اتصال مستمر بوزير التربية والتعليم لحل هذه الأزمة، وبحث مطالب المعلمين، مشيرًا إلى أن وزير التربية والتعليم عقد اجتماعًا مع وزير المالية أمس لبحث مطالبهم، مؤكدا على أن هناك 1.5 مليون معلم ومن الصعب الاستجابة لكافة مطالبهم إضافة إلى وجود 6 ملايين موظف في الحكومة لديهم مطالب، ومن الصعب تحقيق كل ذلك، في ظل اقتصاد يعانى من المشاكل في الوقت الحالى. وفي رده على سؤال حول موقف الحكومة من سد النهضة الإثيوبي، أكد شرف أن اللجنة الفنية الثلاثية المشكلة من مصر والسودان وإثيوبيا تعمل على دراسة أثر سد النهضة على حصص كل من مصر والسودان، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي أكد خلال زيارته الأخيرة لمصر أنه لن يسمح بالأضرار بمصالح مصر المائية، وفى الوقت نفسه فإن الحكومة المصرية تؤكد أنها لن تضر بعملية التنمية في إثيوبيا.