التف العديد من الأهالي حول عمرو موسى – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية - ، وذلك في زيارته لمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية – أمس من أول الأربعاء. موسى الذي لم ينس تناول فطوره الذي فضل أن يكون فول وطعمية ، بمقهى شعبي بجوار مسجد السيد البدوي في مشاهد تشبه إلى حد كبير جولات الرئيس المخلوع حسنى مبارك المصطنعة والمرتبة في المحافظات ، بالإضافة إلى استمالته الصوفيين ومخاطبة العاطفة الدينية لمواطني طنطا بصلاته داخل المسجد الأحمدي ، اتجه بعد ذلك إلى مدينة كفر الزيات في زيارة لأقاربه ، وانتهى به الحال في مسقط رأسه قرية محلة مرحوم ليلبى دعوة العقيد إيهاب الهرميل – نائب الحزب الوطني العام الماضي – والذي قرر أن يخوض الانتخابات مرة أخرى هذا العام ، لمؤتمر جماهيري مثّل دعاية انتخابية للاثنين. ما يقرب من ثلاثة آلاف من أهالي قرية محلة مرحوم التي يتعدى عدد سكانها 120 ألف نسمة ، كانوا في استقبال موسى الذي لم يشاهدوه من قبل إلا عبر التلفزيون ، نفس الوجوه التي استقبلت جمال مبارك في ذات القرية العام الماضي لافتتاح بعض المشروعات ،هي التي احتفلت بالطبل البلدى والمزمار بزيارة موسى. موسى وعد بحل جميع مشاكلهم من قمامة إلى صرف صحي ، مرورا بأزمة مياه الشرب والمواصلات وغيرها من مشاكل القرية التي اعتاد أن يتحدث عنها مرشحو المجالس المحلية خلال حملتهم الدعائية ، وليس مرشحا للرئاسة الجمهورية ، تحدث موسى عن طفولته التي قضاها في القرية التي تنتمي إليها والدته من عائلة الهرميل. رأى موسى أن الصناعات الخفيفة توفر المزيد من فرص العمل ، بالإضافة إلى إقامة مشروعات عملاقة بجوار قناة السويس مثل ورش تصنيع السفن وغيرها ، موضحا أن مصر لن تسترد قوتها واقتصادها ضعيف ، مشيرا إلى أن تقوية الاقتصاد المصري هو الخطوة الأولى في النهوض ، موضحا أن سبب أزمة مياه النيل هو ضعف سياسة مصر في عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك. تطرق موسى إلى أشكال النُظم السياسية ، حيث أعلن انه من أنصار تطبيق النظام الرئاسي في الفترة القادمة لأنه يناسب الوضع المصري ، لافتا إلى أن النظام البرلماني يمكن أن يطبق في مصر بعد فترة 10 سنوات ، معللا ذلك في أن مصر لم يكتمل نموها الديمقراطي. موسى أكد أيضا على أنه من مؤيدي اللامركزية ، ودعا إلى انتخاب جميع المناصب في مصر حتى يكون الشعب هو الرقيب على من يختاره ، من منصب رئيس الجمهورية ونائبه حتى المحافظين وعمد القرى ، منتقدا قرار المجلس العسكري بتفعيل حالة الطوارئ من جديد ، وأشار إلى أنه لو تولى منصب رئيس الجمهورية سيكون أول قراراته إلغاء قانون الطوارئ.