أكدت الفنانة تيسير فهمي أنها كانت تهتم في أعمالها الفنية بحال المصرين المهاجرين بالخارج لأنها شريحة مهمة للغاية ولها مشاكلها الخاصة التي لابد أن يهتم بها الفن العربي ويناقشها، وقالت في حوارها مع (إيلاف ) أن المناخ العام قبل ذلك لم يسمح لها بالمشاركة السياسية الفعالة لأن مصر كان يحكمها حزب وحكومة فاسدة، لذلك قررت أن تنشر آرائها السياسية من خلال أعمالها التي تحدثت فيها عن الفساد، والرشوة، والسرقة وغيرها من الأعمال المخالفة للقانون. وعن سؤالها عن دوافع مشاركتها فى الثورة الشباب هم أكبر دافع لنزولي الشارع، فأنا لم يكن لي مطالب شخصية، ومبارك لم يؤذني بشكل شخصي، ولم يأخذ من فمي لقمة العيش، فأنا فنانة وليس عندي أي مشكلات مادية أو إجتماعية. ولكن أنا عضوة في مجتمع مسلوبة كل حقوقه، ومظلوم - حتى وإن لم يقع علىَ الظلم بشكل شخصي لابد أيضاً أن أشارك وأثور وهذا حقي - لذلك أقول وأكرر أنا لم أركب الموجة، ولم أستغل الظروف، ولم يكن لي مطالب شخصية، وإنما شاركت من أجل بلدي، ومن أجل الشباب، وهذا أكبر دليل على أنني لم أكن مختفية من قبل ومبتعدة عن السياسة. هل من الممكن أن نرى عملاً من تأليفك وبطولتك حول مشاهداتك أثناء الثورة ؟ بالفعل هناك عمل عن الثورة بعنوان( في الميدان ) ولكن ليس من تأليفي أنما من تأليف محمد سمير مبروك، والحديث عنه سابق لأوانه، لأنه في مرحلة الكتابة، وعلى فكرة العمل لم أعرف حتى الآن الدور الذي سأجسده، ولا مانع عندي من أن أظهر كضيفة شرف في مشهد واحد إن كان عن الثورة. لماذا قررت أن إنشاء حزب سياسي تحت عنوان (المساواة والتنمية ) ؟ أحب أن يكون هناك نظام في كل الأمور خاصة في المشاركة السياسية، وعندما أردت أن أشارك في العمل السياسي، أحببت أن يكون من خلال قناة شرعية، لذلك قمت بتأسيس حزب المساواة والتنمية من أجل خلق مناخ ديمقراطي يهدف للمساواة في توزيع الحقوق بين المصرين جميعاً دون تفرقة، والنهوض بالمجتمع والعمل على تنميته. وهل وجود عدد كبير من الأحزاب في مصر يعتبر ظاهرة صحية ؟ أنا مع وجود أكبر عدد من الأحزاب لأسباب كثيرة منها أنه سيكون هناك نظام في الوسط السياسي، بالإضافة إلى ضمان عدم وجود ديكتاتورية من الحكومة أو من الحزب الحاكم، لأنه ستكون هناك جبهة سياسية قوية تسمى الأحزاب، كما أنه سيضمن النقاش المنظم والموضوعي لكل جبهة معارضة للحكومة. وما هي الفئة أو الشريحة التي يقصدها الحزب ؟ الحزب لا يقصد شريحة معينة، فنحن نفتح باب الحزب للمسلم والمسيحي، وللمحجبة والمنقبة، وللغني وللفقير، وسوف يفعل دور الشباب أكثر من ذلك، وسيكون كل مرشحيه سواء لمجلس الشعب أو الشورى أو غيرها من المناصب السياسية من الشباب. وما هي الأهداف الرئيسية للحزب ؟ الحزب أسمه المساوة والتنمية وأهم أهدافه المساواة بين الرجل والمرأة، وبين كل أفراد المجتمع في الدخل وفي مستوى المعيشة، وضمان حياة آدمية للمصريين، وأيضاً الإهتمام بتنمية الموارد الإقتصادية والبشرية. ومن هم الفنانين المشاركين في الحزب ؟ حتى الآن لم أطلب من فنان أو فنانة الإنضمام للحزب، ولم يشترك حتى الآن أي فنان، فنحن نقوم بدعوة عامة للحزب، ومن يرغب أن ينضم أهلاً به سواء كان فنان أو فلاح أو مشهور أو مغمور، والحمدلله عدد المنضمين وصل إلى 6000 عضو، وهذا رقم جيد في وقت قياسي. وهل ستمنعك جنسيتك الأمريكية من رئاسة الحزب ؟ أولاً أنا لن أكون رئيسة الحزب، ثم أن حصولي على الجنسية الأمريكية لن يمنعني من ذلك، ولكن يمنعني من الترشح للرئاسة، وأنا لم ولن أفكر في ذلك، لأن رئيس الجمهورية له مواصفات خاصة لا تشملني. من ترشحين لرئاسة مصر ؟ أرى البرادعي حتى الآن هو من يصلح لهذا المنصب، ولكن من الممكن أن يظهر شخص آخر أفضل وعلينا أن ننتظر.