مى سليم تعيش أجواء مختلطة من السعادة والترقب هذه الفترة فهى سعيدة بحملها لأول مرة وبعرض مسلسلها الأول مع النجم حسين فهمى، ولكنها فى نفس الوقت تخشى المسئولية الواقعة عليها من كل منهم، فالنجاح يحتاج إلى المحافظة عليه والأمومة مرحلة جديدة تعترف بأنها تخشاها، ولكن تنتظرها بفارغ الصبر. تحدثنا فى السطور القادمة عن ذلك الشعور بالقلق وعن سعادتها بردود الفعل حول مسلسلها الجديد «المكتوب على الجبين» وعن دور الفلاحة الذى تعتبره فخا قد يقع فيه الكثيرون وعن رأيها فى تيترات مسلسلات رمضان. * نسمة وكيف تم الترشيح للدور؟ - الترشيح تم من خلال المنتج محمد فوزى والمخرج حسين عمارة، حيث لفت انتباههما أدائى فى فيلم «الديلر»، حيث كان البطولة السينمائية الأولى لى واعجبهما الدور رغم أن مساحته لم تكن كبيرة وأخبرانى أنهما رأيا أنه من الممكن أن يساعدانى أو أثبت نفسى فى مجال التمثيل إذا قدمت مساحة أكبر وشخصية مثل شخصية نسمة فى «المكتوب على الجبين» ورغم صعوبة اختلاف شخصية نسمة وبعدها عنى تماما واستغراب البعض من قبولى لها خاصة أن البعض اعتاد على فى صورة معينة كالتى يشاهدونها فى الكليبات والحفلات وهى البنت الشقية فكانت التجربة كتحدٍ لى ،خاصة أنها المرة الأولى فى الدراما التليفزيونية وكان على أن أثبت أننى أستطيع تقديم شىء مختلف بعيدا عن مى الحقيقية والصورة التى يرانى الجميع عليها حتى لا يقال إننى لم أقدم جديدا. * ما الذى جذبك لنسمة وأحببته فيها ؟ - أحببت طيبتها واتكالها على الله وحبها للتقاليد، فهى لم تتخل عن مبادئها رغم ما تعرضت له من ظروف، وأرى أنه هكذا يجب أن يكون الناس، أن يتركوها على الله وأن يؤمنوا بأن كل ما يحدث هو من عند الله وأن كل ما علينا هو الحفاظ على مبادئنا وكرامتنا. * وهل واجهتك صعوبات أثناء تجسيد الشخصية ؟ - الصعوبة كانت فى وضع إيقاع لنسمة وخاصة طريقة كلامها أو لكنتها فهى فلاحة ولكن الفخ الذى يقع فيه بعض الفنانين ويجعلهم ،يبالغون بعض الشىء فى هذه اللكنة ففى بعض المناطق فى الفلاحين يتكلمون مثلنا تماما مع اختلاف طفيف فى اللكنة ونطق بعض الحروف، ولكن البعض يبالغ أحيانا وكانت هذه الصعوبة لدى فى البداية لأننى لا أريد المبالغة وأريد أن تكون الشخصية بسيطة وأن يحبها الناس بدون أى أخطاء، غير هذا أردت التركيز على طريقة أداء معين وبسيطة وطاقة مختلفة لأنها تمر بمراحل مختلفة. * كيف استعددت لدور الفلاحة؟ - كنت أشاهد الكثير من الأعمال القديمة وكنت أحاول أن أقترب من الشخصية بالاجتهاد الشخصى واقتربت من الناس فى هذه المناطق خلال فترة التصوير نفسها فهم يتحدثون بطريقة عادية جدا ولكن هناك أناسا يقدمونها بشكل مفتعل وحاولت الابتعاد عن هذا قدر المستطاع. * ما التعليقات التى جاءتك حول الدور خاصة أنها التجربة الأولى لك ؟ - بالنسبة للصحافة أو النقاد حتى الآن الآراء إيجابية والجميع أخبرنى أنهم لا يصدقون أن هذه هى مى ويقولون لى مش مصدقين إن دى أنت أنت بتتكلمى كده؟ وحاسين إنك مش أول مرة تمثلى، وهذا ما كنت أتمنى أن أسمعه خاصة فى مرحلة البداية وعامة حتى لو كان هناك نقد، فأنا أرحب به مادام سيفيدنى وأى رأى فى هذه المرحلة سيفيدنى بشكل كبير فأنا على أول الطريق وبالتأكيد سيكون هناك تطور وسيكون هناك الأفضل مع الوقت ومع التدريب واختلاف الأدوار وتنوعها . * عملك الأول أمام نجم كحسين فهمى ؟ - الفنان حسين فهمى بجانب أنه نجم كبير وقيمة فنية فهو أيضا إنسان رائع وشخصية لطيفة جدا وملتزم جدا فى عمله ومواعيده واستمتعت جدا بالعمل معه وأتمنى من كل قلبى أن أكرر التجربة معه مرة أخرى فالنجم الحقيقى يعطى للممثل، الذى أمامه راحة ويبعده عن رهبة جو العمل حيث تكون الأجواء مشحونة جدا ومتوترة، ولكن نجم مثل حسين فهمى لم يشعرنى هذه الرهبة وكان محتويا جدا طوال الوقت واستفدت منه الكثير طوال فترة التصوير. * هل أفاد العمل تأجيله من رمضان الماضى ؟ - الآن فقط وجدت أن تأجيل العمل من الموسم الماضى هو لمصلحته لأن بسبب الظروف التى مر بها البلد فى عدد الأعمال أقل نسبيا من الأعوام الماضية، فبالتالى ستكون فرص الأعمال أكبر فى المشاهدة ولن يحدث اللبس الذى يصيب المشاهد كل عام وهناك مساحة انتشار جيدة للأعمال المعروضة وفعلا عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. * هل وجدت فرقا فى الوقوف أمام كاميرا الفيديو ؟ - بالتأكيد ففيلم السينما مدته ساعتان ومشاهده غير وإيقاعه مختلف تماما وكل من السينما أو الفيديو له مذاقه الخاص وأداؤه وأدواته المختلفة عن الأخرى حتى التركيز فى الاثنين يكون مختلفا، ولكن العامل المشترك بين الاثنين هو الرهبة ومحاولة التركيز لإخراج أفضل ما لدىّ فكل ما أريده وقتها أن أقدم حاجة حلوة للمتفرج، ولكن أعتقد أن هذه الرهبة والخوف ظاهرة صحية لكى أجود مما أقدمه وأكتسب الخبرة أكثر، وهذا كله مع الوقت . * وأيهما يحقق جماهيرية أكبر للفنان خاصة بعد انتشار مقولة «التليفزيون بيحرق النجم» ؟ - أنا بشتغل كممثلة والمهم عندى هو جودة العمل ومستواه أيا كان وقتها سينما أم تليفزيون فالمسألة هنا نسبية وتعتمد على جودة العمل بكل عناصره بشكل عام فهناك فيلم قد يفشل جماهيريا أو يسقط بلغة السوق بينما يرفع العمل التليفزيونى من مستوى النجم وجماهيريته والعكس صحيح فالمشاهد إذا أحب الفنان أحب مشاهدته يوميا دون أن يحترق أو أى من هذه المصطلحات، المهم هو أن يصل العمل للناس بشكل جيد ويعد خطوة للأمام فى مشواره . * ألم يلفت انتباهك أن معظم تيترات المسلسلات المصرية هذا العام لفنانين عرب، عكس ما اعتدناه كل عام ؟ - الفكرة أن كلنا وطن واحد وكلنا عرب، والأهم هنا هو أن الأغانى جميلة وأضافت للعمل وأن اختيار المطرب كان صائبا بعيدا عن جنسيته، فأنا أعجبنى فعلا تيترات (فضل ووائل ونانسى) فلنقل إن أصواتهم كانت مناسبة أو أنهم اجتهدوا أكثر من غيرهم أو وجودهم كان أقوى فى الفترة الماضية قد تتعدد الأسباب، ولكن نجاح العمل هو الأهم. * ما الذى تابعته فى رمضان ؟ - الآن وبسبب عدم انشغالى وظروف الحمل أتابع العديد من الأعمال أحيانا بدون تركيز ولكن العديد من الأعمال لفتت انتباهى والأعمال هذا العام معظمها متميز مثل «دوران شبرا» و «كيد النسا» و«الشحرورة» و«الدالى وغيرها». * ماذا بعد «المكتوب على الجبين»؟ - بعد الولادة سأقوم بتسجيل «مينى ألبوم» أغانٍ مصرية وأغنية خليجية، وسيكون هذا فى بداية 2012 بإذن الله وأتمنى تقديم شىء مختلف وفيه شقاوة وأقرأ الآن بعض الأعمال الفنية وأنتهز فرصة الحمل لإنجاز ذلك.