كعادته القديمة يجلس السيناريست مع أصدقائه القدامى على القهوة يستعيدون ذكرياتهم فى رمضان، ومن جهة أخرى يتابع آراء أصدقائه ويرصد ردود أفعال زبائن القهوة حول أعماله الرمضانية، بمجرد وصوله إلى القهوة يذهب الصبى بالريموت إلى التليفزيون ويتنقل بين قنواته حتى يصل إلى القناة التى تعرض المسلسل الذى قام بتأليفه هذا العام عن «سمارة»، إلا أن أحد الزبائن يطالب بتحويل القناة ليشاهد الحلقة الجديدة من مسلسل «كيد النسا»، فيرتبك الصبى، ويضحك مصطفى محرم، ويطالبه بسرعة تلبية طلب الزبون، وفى ثوان ينسى المؤلف مسلسله ويدخل فى وصلة دفاع مستميتة أمام كل الموجودين عن مسلسل «كيد النسا» وحبكته الدرامية، ومدى إخلاص المؤلف فى كتابتها فى ظل انبهار الموجودين. فالسيناريست يتحدث عن المسلسل المنافس، باعتباره مسلسله، ويدافع عنه، ولا كأنه يتكلم عن عمل فنى قام بكتابته بنفسه، رغم المنافسة بين العملين، وكذلك بين البطلتين سمية الخشاب فى «كيد النسا»، وغادة عبد الرازق فى «سمارة»، وفى النهاية يختتم محرم الجلسة، قائلا إن فرحته باسمه على تتر أى عمل فنى كتب عليه «تأليف مصطفى محرم»، لا تتعدى ربع فرحته بتتر مسلسل «كيد النسا»، عندما شاهده أول رمضان وهو مكتوب على تتره «تأليف حسين مصطفى محرم».. مشهد درامى قد يستعين به السيناريست مصطفى محرم فى أحد أعماله التليفزيونية المقبلة، بل إنه يصلح لأن يكون الماستر سين بتاع المسلسل. صاحب «الحاج متولى» ينسى فجأة كل الصراعات والمنافسات، ويتحول إلى أب يدافع عن ابنه، وأول أعماله الفنية حتى لو كان المسلسل المنافس له فى نسبة المشاهدة، بل إنه يتمنى أن يحتل «كيد النسا»، الذى كتبه ابنه حسين المركز الأول فى نسب المشاهدة، حتى لو جاء ذلك على حساب مسلسله «سمارة»، هكذا يتحدث مصطفى محرم عن شكل المنافسة بينه وبين ابنه، مؤكدا أن مسلسل «كيد النساء» من أكثر المسلسلات التى تميزت بحبكتها وترابطها من الحلقه الأولى هذا العام، وأنه توقع أن يحظى هذا المسلسل بقبول لدى المشاهدين بحكم خبرته التليفزيوية، نافيا مساعدته لابنه فى كتابة المسلسل، مشيرا إلى أن ابنه هو الذى ساعده فى كتابة تتر مسلسله «سمارة» الذى غنته نانسى عجرم بصوتها.