أعلن الكسندر لوكاشيفتش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن روسيا لا تؤيد موقفي الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون، المتعلقين بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي. وقال لوكاشيفتش يوم 19 أغسطس/آب "إننا لا نشاطر وجهة نظر الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي حيال الرئيس بشار الاسد وسنستمر على خطنا المبدئي من سورية". واضاف المتحدث أن موسكو تعتبر أنه من الضروري منح القيادة السورية الوقت لتطبيق الاصلاحات التي تم الاعلان عنها. وقال "إن موقفنا حيال ما يجري في الجمهورية العربية السورية من أحداث يتمثل في أن تحصل قيادة البلاد برئاسة الرئيس بشار الأسد على الوقت الكافي والمطلوب لتنفيذ البرامج الاصلاحية الضخمة التي أعلن عنها في المجالات الاجتماعية السياسية والاقتصادية". واستطرد قائلا "إن دمشق اتخذت في الاونة الأخيرة خطوات هامة: رفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة ، وتم اصدار مرسوم تشريعي بحق التظاهر السلمي ، ودخلت قوانين الانتخابات العامة والاحزاب حيز التطبيق، وأن العمل على قانوني الاعلام والادارة المحلية على وشك الانتهاء". في الوقت ذاته، أعاد المسؤول الروسي الى الاذهان أنه قبيل نهاية العام الجاري من المفترض أن تشهد سورية انتخابات برلمانية، وفي شهري فبراير/شباط مارس/آذار 2012 ستنتهي الاصلاحات الدستورية. كما أعلن الدبلوماسي الروسي أنه اضافة الى كل ما ذكر سابقا أعلنت السلطات السورية العفو عن المعتقلين السياسيين وفتحت أراضيها أمام البعثات الانسانية الدولية. وقال لوكاشيفتش "في الوقت الحالي تتواجد بعثة الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية. والسلطات السورية مستعدة لاستقبال وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان". وكان مصدر في الخارجية الروسية قد قال في وقت سابق إن روسيا تعرب عن معارضتها للدعوة التي اطلقها كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكاثرين أشتون، المفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي، إلى الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله في 19 أغسطس/آب "إننا لا نؤيد مثل هذه الدعوات ونرى أنه من الضروري في الوقت الحالي اعطاء نظام الأسد الوقت ليطبق جميع العمليات الاصلاحية التي تم الاعلان عنها". وأضاف المصدر "أنه تم انجاز الكثير من الأمور: اتخاذ قوانين مناسبة ، واعلان العفو عن المعتقلين السياسيين، والاعداد لاجراء انتخابات عامة في نهاية العام الجاري"، مؤكدا "أن اهم شيء تمثل في إعلان الأسد عن وقف جميع العمليات العسكرية. وهذا تقدم هام يدل على نية الأسد والسلطات السورية السير على طريق الاصلاح. ونحن نؤيد ذلك ونشجع السوريين بكافة الطرق على هذا التوجه". واشار المصدر إلى أنه "يجب منح وقت للحكومة السورية، لتتمكن من تطبيق جميع هذه الخطوات"، وتابع القول "أن التوصل الى حل حقيقي لجميع المشاكل المتراكمة في سورية يأتي فقط عبر حوار بين جميع القوى في البلاد، وحوار بين الحكومة والمعارضة". ولفت المصدر إلى أن السلطات السورية وافقت على الدعوات الدولية، وأعلنت عن استعدادها لاستقبال البعثة الانسانية الدولية، "أي أنهم مستعدون فعلا للتعاون مع المجتمع الدولي والأممالمتحدة بغية تسوية الوضع".