صدقت الحكومة الاسرائيلية على خطة لبناء 300 وحدة سكنية استيطانية تقريبا في مستوطنة أرييل الواقعة في الضفة الغربيةالمحتلة. وقد أثارت الخطوة الاسرائيلية الاخيرة انتقادات امريكية وتأكيد من الجانب الفلسطيني على نيته التوجه الى الاممالمتحدة في الشهر المقبل بغية الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة. وفي وقت لاحق، عبرت الرباعية الدولية راعية عملية السلام في الشرق الاوسط عن قلقها البالغ ازاء الاعلان الاسرائيلي الاخير. وجاء في بيان اصدرته الرباعية - التي تضم في صفوفها الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة - ان "الرباعية يساورها قلق بالغ ازاء الاعلان الاسرائيلي الاخير بتشييد وحدات سكنية جديدة في مستوطنة أرييل والقدسالشرقية." 277 وحدة وقالت الحكومة الاسرائيلية إن 277 وحدة سكنية سيتم تشييدها في مستوطنة أرييل، كبرى مستوطنات الضفة الغربية. ويأتي هذا الاعلان الجديد بعد اربعة أيام من مصادقة وزير الداخلية الاسرائيلي على خطة تقضي ببناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية. يذكر ان اكثر من نصف مليون مستوطن يهودي يقيمون في مستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وعبر رون ناخمان عمدة أرييل عن "سعادته" للخطوة الجديدة، مضيفا "لا توجد شقة خالية واحدة في المدينة." الا ان غسان الخطيب، الناطق باسم السلطة الوطنية الفلسطينية، قال إن الخطة تعتبر "دليلا جديدا يثبت ان اسرائيل غير جادة حول التوصل الى حل الدولتين بالتفاوض." من جانبها، وصفت فكتوريا نولاند، الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية، الخطوة الاسرائيلية بأنها "مثيرة للقلق" و"مضرة" لآمال استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني التي انهارت في العام الماضي بسبب قيام اسرائيل باستئناف النشاط الاستيطاني. ومن شأن الخطوة الاسرائيلية الاخيرة تعقيد الجهود التي تبذلها الادارة الامريكية لثني الفلسطينيين عن التوجه الى الاممالمتحدة الشهر المقبل.