طالبت 10 منظمات حقوقية، النائب العام بسرعة الانتهاء من أمر الإفراج الصحى عن السجين محمد محمود محمد صالح الشهير بمحمد الأسواني. وقالت المنظمات، في بيان لها حصل ''مصراوي'' على نسخة منه، أن الأسواني، البالغ من العمر 58 عاماً، قضى أكثر من ثلاثين عاماً بالسجون وتعرض لأبشع أنواع التعذيب على أيدي ضباط جهاز أمن الدولة السابق. واعتقل الأسواني عام 1981 على ذمة قضية تنظيم الجهاد في أعقاب اغتيال السادات.. ووجهت له تهمة قلب نظام الحكم بالقوة وعوقب بالأشغال الشاقة المؤبدة.. ثم صدر حكم آخر ضده ب 12 عاماً في أعقاب محاولة الهروب نتيجة للمعاملة السيئة داخل السجون، فأصبح مُجمل الأحكام الصادرة ضده حوالى 40 عاماً. وتوضح التقارير الطبية الرسمية المرفقة، وفقاً للبيان الصادر عن المنظمات الحقوقية، أن السيد محمد الأسواني يعاني من عدد كبير من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياته، وتشفع له بأن يموت في سريره بعد أن حُرم من المحاكمة العادلة والمعاملة الإنسانية الكريمة في آن واحد. ووفقاً لتقرير صادر عن سجن طره، فإن الأسواني يعاني من حالة شلل نصفي وضعف في الجانب الأيسر في أعقاب حدوث جلطة في المخ، ضيق شديد في الصمام الميترالى مع وجود اضطرابات فى القلب، ارتفاع شديد في ضغط الدم، ارتفاع في نسبة السكر في الدم، والاعتماد على الأنسولين، تضخم بالكبد، بالإضافة إلى ضمور بالكلية اليسرى ووجود حصوات بها. واستنكرت المنظمات الحقوقية، استمرار حبس محمد الأسواني حتى الآن، وقالت ''يكفي أنه حُرم من حقه في المحاكمة العادلة وقضى أغلب سنوات عمره في السجن ومصاب بكل هذه الأمراض''. والمنظمات العشر الموقعة على البيان، مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مركز هشام مبارك للقانون، المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، أولاد الأرض لحقوق الإنسان، جمعية التنمية الصحية والبيئية، المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حركة المصري الحر والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.