أفرجت مصلحة السجون أمس الأول عن محمد محمود صالح، الشهير بمحمد الأسواني، والذي يعد أقدم سجين جهادي في مصر، والمحبوس بسجن طرة منذ 30 عامًا، والذي يعاني من أمراض مزمنة. وكان المحامي ممدوح إسماعيل، عضو مجلس نقابة المحامي، مقرر لجنة حقوق الإنسان بالنقابة تقدم بطلب للنائب العام منذ فترة بالإفراج الصحي عن الأسواني، وقد أثار هذا الموضوع معه خلال مقابلته الأربعاء الماضي. واعتقل الأسواني عام 1981 على ذمة قضية تنظيم الجهاد في أعقاب اغتيال الرئيس أنور السادات، ووجهت له تهمة قلب نظام الحكم بالقوة وعوقب بالأشغال الشاقة المؤبدة، ثم صدر حكم آخر ضده ب 12 عامًا في أعقاب محاولة الهروب نتيجة للمعاملة السيئة داخل السجون، فأصبح مُجمل الأحكام الصادرة ضده حوالى 40 عامًا. ووفقًا لتقرير صادر عن سجن طره، فإن الأسواني يعاني من حالة شلل نصفي وضعف في الجانب الأيسر في أعقاب حدوث جلطة في المخ، ضيق شديد في الصمام الميترالى مع وجود اضطرابات في القلب، ارتفاع شديد في ضغط الدم، ارتفاع في نسبة السكر في الدم، والاعتماد على الأنسولين، تضخم بالكبد، بالإضافة إلى ضمور بالكلية اليسرى ووجود حصوات بها.