بدأ برنامج آخر كلام الذى يقدمه يسرى فودة على قناة-أون تى فى- بإستضافته المستشار د/عاطف البنا عضو لجنة التعديلات الدستورية ومعه أثنين من شباب الثورة هم مالك مصطفى و مروة. دارت الحلقة فى جدال دائم حول التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها، ووضح على د/عاطف البنا تأييده الكامل للتعديلات واصفا إياها بداية لإستقرار مصر وعارضه الشباب من خلال حجتهم بالثورة فالمعروف فى كل العالم بعد الثورة هو سقوط الدستور القديم و تغييره بالكامل. سأل المحاور يسرى فودة الشباب "ما الذى يغير رأيكم من لا الى نعم للتعديلات الدستورية؟" الشاب مالك مصطفى: رأى لن يتغير الا بسقوط الدستور وتغييره بالكامل مثل كل ثورات العالم. المستشار عاطف البنا: بأن الدستور لم يسقط وإستشهد بذللك فى ثورة 1952 الذى تم إسقاط الدستور بقانون من دستور 1923 بعد خمس شهور على مرور الثورة فالدستور كان قائما و لا يعلن إسقاطه. كما أكد البنا على أن المادة 189 مكرر هى إلزام لرئيس الجمهورية بإجماع مجلسى الشعب والشورى أن يجتمعوا ويؤسسوا لجنة لتغيير الدستور بأكمله. قاطعه فوده مستفسرا عن الضمانات المتاحة للشعب ليصدق هذا الكلام؟ أجاب "د.البنا" مسرعا الضمانة الوحيدة الموجودة هى الواقع الذى نعيشه ففى آخر 30 سنة من حكم مصر كان دائما يحكم بالخروج عن الدستور ولا يطبق متمثلا فى الإنتخابات المزورة والرئاسة الديكتاتورية والأهم هو حق الشعب فى الثورة من جديد. عارضته الشابه مروة مستعجبة: المقولة السائدة هذه الأيام هى الهدوء ورجوع الحياة الى إستقرارها والدعوة الى عدم النزول الى الشارع لمصلحة إستقرار البلد، وأنه تم خرق الدستور عندما أعطى الرئيس السابق مقاليد الحكم الى القوات المسلحة ولا توجد مادة فى الدستور تنص على ذللك وأيضا لا يوجد فى الدستور مادة محددة لتعطيل الدستور مؤقتا. إنتهت الفقرة بسؤال الناس فى الشارع عشوائيا عن آراءهم فى التعديلات الدستورية؟ جاءت آراء الناس متضاربة منهم المؤيدين للتعديلات لضمان إستقرار البلد و رجوع الحياه لطبيعتها وآراء معارضة للتعديلات مطالبة بدستور جديد مادام الثورة أسقطت الدستور القديم. وختم المستشار عاطف البنا بكلمة موجزة وهو نتفق جميعا أن هناك فرق بين دستور جديد وتعديل دستور بشكل مؤقت بعد إعلان القوات المسلحة الإنتخابات فى شهر 9 القادم. الفقرة الثانية يستضيف فيها الإعلامي يسري فودة المهندس/عبد الحكيم جمال عبد الناصر إبن الرئيس الأسبق لمصر جمال عبد الناصر بعد أن ترددت الأنباء عن رغبته فى الترشح للرئاسة. و لكن قبل بداية الحديث أشار الى معلومة وهى سرده لمكالمة شخصية تمت بينه وبين عصام العريان الذى نفى فيها رفع لافتات بإسم جماعة الإخوان تدعو الناس بالتصويت الى نعم فى الإستفتاء و رفض الإخوان التام بشكل توجيه الشعب بشكل معين. بدأ سؤاله الى مهندس/عبد الحكيم عبد الناصر بماذا سيصوت فى الإستفتاء؟ أجابه بالتأكيد سأصوت ب لا لأن الدستور لم يتغير فعليا منذ عام 1971 وكل التغييرات التى حدثت فيه تأتى بالأسوء دائما وأبدى إعتراضه الكامل على إجراء الإنتخابات البرلمانية فى غضون شهر أو شهرين مبررا بأن الحزب المستعد للترشح هو الإخوان وفلول الحزب الوطنى الذى سيلبس عباءة مختلفة للتحايل على الشعب، لكن نحن نريد برلمان يعبر عن كل طوائف الشعب من ليبراليين أو ممثلين يسارييين أو يمينيين وليس لأصحاب المال فقط. أعطى المقدم يسرى فودة مثالا شخصى من أيام الجامعة وإنتخابات إتحاد الطلبة فكان وزملائه مرشحين لقسم الثقافة وهم يعتبروا الأكثر شعبية عن الآخرين وعلى الرغم من ذلك خسروا الإنتخابات وذهبت الى الجماعات الإسلامية بسبب إستيقاظهم مبكرا عنهم، ويقصد أن عملية الإنتخابات تذهب الى الأكثر نظاما لا الأكثر شعبية. أذاع فقرة من المؤتمر الصحفى الذى أداره المستشار محمد أحمد عطية المشرف الخاص على الإنتخابات.. قائلا: فى حالة رفض الشعب للتعديلات سنعانى من فراغ دستورى وسيحكم الجيش بأحكامه. ناقش أيضا شروط الأشخاص الذين سيدلوا بأصواتهم وهى "إعفاء عناصر الشرطة والجيش والقضاء من الإستفتاء، والأشخاص الذى صدر أحكام قضائية ضدهم، وستجرى الإنتخابات من الثامنة صباحا وحتى السابعة من مساء نفس اليوم فى اللجان المعلن عنها، وأشار فى النهاية الى أنه يأمل تقديم نموذجا يحتذى به فى بقية الإنتخابات ويرى العالم أننا أهل للديمقراطية ونذهلهم مثلما فعلنا فى أيام الثورة" وفي مداخلة تليفونية: علق د/يحيى الجمل على رفض الشعب التعديلات الدستورية قائلا أن في حالة الرفض سنضع دستورا مؤقتا و جمعية تأسيسية لدستور جديد. وتمت مداخلة تليفونية من خالد عبد الحميد هو من إئتلاف شباب الثورة مؤكدا أن هذه المطالب هى فى الأساس مطالب الثورة وهى مشروعة ومن حق الشعب أن يتمسك بها ويأتى سؤالا هاما لماذا أتمسك بدستور فقد شرعيته؟ وإقترح أن من الممكن إنتظار ال6 شهور لإعداد دستور جديد ووافقه الرأى م/عبد الحكيم. أذاعوا فقرة عن جمال عبد الناصر و قت حلف اليمين بعد نجاح الثورة 1953 و أصبحت مصر جمهورية. ثم دخل هاتفيا د/ثروت بدوى رافضا التعديلات وبعده بفترة الفنان عمرو واكد رافضا أيضا مستشهدا على ذللك بأننا فى لحظة تاريخية لم يسبق لها مثيل ووافق مع إبن عبد الناصر بأن ما المانع بعمل بدستور 1954 فهو مثالى من وجهة نظره. وقبل الإتصالات من الجماهير التى تضاربت آراءها أيضا ما بين مؤيد ومعارض وكانت الأغلبية الى معارض للتعديلات ومع دستور جديد يضمن لنا الحرية. وسأل فوده ضيفه عن الأحداث الجارية فى ليبيا والثورات التى تحدث فى المنطقة فأجاب مسرعا هذه ظاهرة إيجابية يجب أن نتمسك بها جميعا وهذا يعتبر حلم بالنسبة لى أحلم به منذ 36 عام و قد تحقق فجأة ومعلقا عن ليبيا بالتحديد بأن إرادة الشعب هى التى ستنتصر فأى شخص يتخيل أن يتحدى شعبه يحفر قبره بيده. وعن ترشحه الى الرئاسة قال لنفسه بعد وجود أشخاص على موقع تويتر يرددون"توريث تاانى" فقال من قبلهم نفس الشىء ولكنه يحلم بدولة جمهورية برلمانية وأجاب بأنه "إذا وجدت نفسى مستعدا للمشاركة سأكون موجودا بالتأكيد."