بعد فترة طويلة من الجدل والشد والجذب والدعوات التي طالبته بترشيح نفسه أعلن الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي الكبير عن ترشحه رسميًا لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية الليلة ، في قاعة مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر .. مشيراً إلي إن المنافسة على انتخابات رئاسة الجمهورية ليست منافسة على الجاه وإنما هي منافسة مشروعات، وقال يحسن الناس الظن بأناس وهم لم يدرسوهم ويسيئون الظن بآخرين ولم يروا إنجازاتهم. وشدد العوا في كلمته التي ألقاها في المسجد على أن العباءة الإسلامية تتسع للكثيرين والحديث عن دين الإسلام، هو حديث عن دين كل الأنبياء وهو أيضا حديث إلى الإنسانية كلها، وقال إن العالم ينظر إلى مصر وينتظر ماذا ستقدم مصر لشقيقاتها. وقال العوا : إن الذين يتحدثون عن الوطن الآن يقدمون القليل الواضح عما سيفعلون، ويقدمون الكثير من الغامض غير المفهوم. وحول من قالوا أن نتيجة الاستفتاء الأخير على الدستور غير صحيحة رد العوا : "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا" .. موضحاً أن المجلس العسكري نفسه لا يملك أن يقرر إجراء استفتاء جديد يخالف نتائج الاستفتاء الأول. ودعا المفكر الإسلامي جميع المصريين إلى المشاركة في العمل السياسي وختم كلمته بالقول: أرجو الله أن يثبتني، وأن أكون في خدمة هذا البلد والدفاع عن مقدراته وإحسان تنشئة أبنائه. وقال العوا: إن كلا من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ونائبه الدكتور يحيى الجمل يقولان، إن من رأيهما الشخصي أن يكون الدستور أولا، أي قبل الانتخابات، وأقول لهما إنكما ليس لكما رأي شخصي ما دمتما في منصب رسمي. ومحمد سليم العوا مفكر إسلامي وفقيه قانوني ولد في 22 ديسمبر 1942 ، وقد تولي منصب الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، كما ترأس جمعية مصر للثقافة والحوار ، وهو أحد أبرز رواد الحوار الوطني المصري، وعضو مؤسس بالفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي . ويتميز فكر العوا بالاعتدال والتركيز على الحوار وليس الصدام بين العالم الإسلامي والغرب ، وقد حصل على دكتوراه الفلسفة (في القانون المقارن) من جامعة لندن عام 1972، وله العديد من المقالات في المجلات العلمية والمجلات الدينية والثقافية والصحف السيّارة. شارك العوا في عشرات المؤتمرات والندوات العلمية القانونية والإسلامية والتربوية في مختلف أنحاء العالم. شغل منصب وكيل النائب العام المصري وعيّن محاميا بهيئة قضايا الدولة بمصر وعمل أستاذا للقانون والفقه الإسلامي في عدد من الجامعات العربية، وعضو مجمع اللغة العربي بالقاهرة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي، نال عدة جوائز علمية ودعوية وخيرية.