جنوب أفريقيا: استقالة كبير المحققين فى قضية عدّاء جنوب إفريقيا

استقال كبير المحققين السابقين فى شرطة جنوب أفريقيا فى دعوى القتل المقامة ضد البطل الباراليمبى أوسكار بيستوريوس، من منصبه، وفق ما ذكرت الشرطة يوم الجمعة. قرار كبير المحققين هيلتون بوتا جاء فى أعقاب انتقادات بسوء إدارته للتحقيق فى إطلاق بيستوريوس النار على صديقته ريفا ستينكامب فى الرابع عشر من فبراير، بالإضافة إلى الكشف عن اتهامه بمحاولة قتل فى 2011 عندما أطلق النار على سيارة. ومتحدثا من جوهانسبرج، قال البريجادير نيفيل ماليلا، الناطق باسم الشرطة، إن بوتا تطوع بمغادرة الخدمة، مضيفا أن الشرطة لن تكشف عن أسبابه، وأضاف "أشار إلى أنه لديه فرصا أخرى للعمل، وأجرينا معه مقابلة مغادرة عمل، وخلالها أشار إلى أنه يفضل إعفاء شرطة جنوب أفريقيا له من مهامه". وقال ماليلا، إن استقالة بوتا لن تؤثر على محاكمة بيستوريوس، مضيفا "لا نعتقد أن مغادرته ستؤثر على أية حال على القضية لأن لدينا محققين آخرين يقومون حاليا بالتحقيق فى جميع الأمور العالقة. وبحسب مدى تواجده وإتاحته فإنه كلما استدعته المحكمة فعليه أن يأتى ويدلى بشهادته". وتعرض جهاز الشرطة ككل لفحص دقيق عند اتخاذ قرار تكليف بوتا - الضابط الصغير نسبيا- بقضية كبيرة تضم شخصية دولية شهيرة، كما تعرضت ممارسات شرطة جنوب أفريقيا لانتقادات أشد الأسبوع الماضى عقب سحل الشرطة قائد سيارة أجرة من موزمبيق لقى حتفه لاحقا وهو رهن الحجز شرقى جوهانسبرج. وارتكب بوتا عدة أخطاء أثناء قيادته التحقيق عقب إطلاق البطل الباراليمبى النار على ستينكانب فى منزله ببريتوريا، عاصمة جنوب أفريقيا، حيث سار فى موقع الجريمة دون ارتداء غطاء حام على حذائه، وهو ما ربما يكون قد أدى إلى تلوث المكان، كما قدم تقديرات متعارضة بشأن المسافة حتى منزل شاهد محتمل، وتعرض لانتقادات من القاضى فى جلسة استماع الإفراج عن المتهم بكفالة، لفشله فى تأمين بيانات من هواتف نقالة عثر عليها بموقع إطلاق النار. واتضح لاحقا أن بوتا واجه اتهامات بمحاولة قتل فى قضية أطلق فيها النار مع ضابطين آخرين على سيارة فى محاولة لإيقافها، بعدها قام رؤساؤه بنقله من قضية بيستوريوس، وأحلوا محله محققا بارزا، هو الليفتانت جنرال فينيش موونوو. ويقول بيستوريوس الذى أفرج عنه بكفالة، إنه ظن خطأ أن ستينكامب لص تسلل إلى المنزل عندما أطلق النار عليها عبر باب حمام مغلق.ويعتقد الادعاء أن إطلاق النار وقع عقب مشاجرة بين بيستوريوس وستينكامب.