تعرض عشرات النشطاء للضرب من مواطنين قالوا إنهم من أهالي المنطقة أمام سجن طرة، بعد أن قام النشطاء بتنظيم وقفة احتجاجية للتضامن مع المدون علاء عبدالفتاح، المحبوس حاليًا على ذمة اتهامه بتحريض المتظاهرين على الاعتداء على قوات الجيش أمام مبنى ماسبيرو 9 أكتوبر الماضي. وقد هاجم الأهالي النشطاء، الذين بدأوا وقفتهم في الرابعة عصراً، بزجاجات الملوتوف غير المشتعلة، والعصي وردد النشطاء هتافات تضامن مع علاء عبد الفتاح ووالدته، ليلى سويف، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، وطالب الأهالي النشطاء بمغادرة المكان، ومع تزايد الضغوط تحركوا بالفعل إلى كورنيش النيل، ومع تزايد أعداد الأهالي غادر النشطاء المكان. كان 3 نشطاء قد دخلوا في إضراب عن الطعام، تضامناً مع الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء عبدالفتاح، المحبوس احتياطياً بقرار من النيابة العسكرية، وهم محمد هاشم، ناشر، وسحر ماهر، ناشطة سياسية، وتقادم الخطيب، عضو هيئة التدريس بجامعة المنصورة. من جانبها دعت مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين» إلى مظاهرة إلكترونية، لإعلان رفضهم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وحددت المجموعة عبر صفحتها على «فيس بوك»، الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مكاناً للتظاهر، إضافة إلى صفحتهم، خلال الفترة من العاشرة حتى الحادية عشرة من مساء الأربعاء. وقد أصدرت المجموعة بياناً دعت من خلاله النشطاء في جميع دول العالم إلى المشاركة في المظاهرة، لمناهضة المحاكمات العسكرية، ولفتت من خلال بيانها إلى تقديم نحو 13 ألف مدني إلى المحاكمات العسكرية، ولاقت الدعوة منذ إطلاقها عبر «فيس بوك» ترحيباً كبيراً من النشطاء، وأعلن نحو ألف مستخدم مشاركتهم في المظاهرة. من جانبها، أعلنت الدكتورة ليلى سويف استمرارها في الإضراب عن الطعام، ودعت الشباب المتضامن مع ابنها إلى الاستمرار في حملتهم ضد المحاكمات العسكرية، حتى لو تم الإفراج عن «علاء».