زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه بعد عودة جلعاد شاليط لإسرائيل بعد قضاء 1941 يوم أسيرا لدي حماس, والإفراج عن إيلان جرابيل من السجون المصرية بعد أكثر من أربعة أشهر قضاها بها بتهمة التجسس والتحريض علي الإضرار بالممتلكات العامة, فإنه من المتوقع أن يتم الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في السجون المصرية, عودة ترابين, قريبا. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن جريدة "الجريدة" الكويتية تصريح مصدر مصري مسئول بأنه تجري حاليا ترتيبات لصفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل, والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد عيد الأضحي. وفي إطار الصفقة, والتي من المتوقع أن تكون مشابهة لبنود صفقة جرابيل, سيتم الإفراج عن عودة ترابين المعتقل في مصر منذ عام 2000, مقابل معتقلين مصريين في السجون الإسرائيلية. ونقلا عن نفس المصدر المصري فإنه من المتوقع الإفراج عن معتقلين مصريين متهمين بتهم تهريب المخدرات والأسلحة وليس المعتقلين السياسيين. وتابعت الصحيفة أن المسئول المصري لم يحدد عدد المعتقلين المصريين المتوقع الإفراج عنهم ولكنه أشار إلي أن السلطات المصرية تجري مفاوضات "لتحقيق أعلي ربح علي الإطلاق", مشيرا إلي احتمالية وجود "جواسيس أخرين" في السجون المصرية يمكن التفاوض عليهم. صفقة شاليط تعزز الموقف السياسي والشعبي لحماس وفي سياق أخر, ذكرت الصحيفة ذاتها أن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس, موسي أبو مرزوق, قال اليوم (السبت) في لقاء لصحيفة "الحياة اللندنية", بأن صفقة شاليط عززت الموقف السياسي لحركته وأن جلعاد كان بمثابة "ورقة رابحة" لحماس, قائلا, "تلك الورقة الرابحة خدمت الهدف الذي حُدد لها. ليس هناك شك بأن العدد الكبير للأسرى المحررين عزز موقف حماس في الوسط الفلسطيني, كما عززت الثقة في مستقبل حماس". وعلي الرغم من الإعتراف بأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل عززت الموقف السياسي لحماس, أشار أبو مرزوق غلي أن الحركة لم تختطف شاليط لتحتفظ بتلك الورقة الرابحة, كما أكد أن إختطاف شاليط كان في الأساس لتحرير الأسرى الفلسطينيين. وعن مزاعم توقيع حماس للصفقة في ذلك الوقت بحجة اتساع شعبية أبو مازن بعد خطابه في اجتماع اللجنة العامة بالأممالمتحدة, نقلت "يديعوت أحرونوت" تصريحات أبو مرزوق, "لسنا في منافسة, الصفقة حدث قومي, وليس هناك أي صراعات داخلية في هذا الشأن".
ليبرمان يعد..البوسنة لن تؤيد الدولة الفلسطينية
وعن الإعتراف بالدولة الفلسطينية بعد تقديم طلب الإعتراف للأمم المتحدة, ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه قبل أسبوعين من تجدد المناقشات بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن طلب انضمام فلسطيني كعضو دائم, قالت الخارجية الإسرائيلية, اليوم (السبت) أن إسرائيل حصلت علي وعد من البوسنة, العضوة بمجلس الأمن, بأنها لن تصوت لصالح الدولة الفلسطينية. و بعد لقاء مع أعضاء المجلس الرئاسي الثلاثة بالبوسنة, قال وزير الخارجية الإسرائيلي, أفيجدور ليبرمان, أنه وجد لديهم النية والإستعداد للإصغاء بشأن الشرق الأوسط والخلافات والإنقاسامات الفلسطينية الإسرائيلية. ومع هذا, استمرت الجهود الفلسطينية الرامية لإقناع تسع دول بتأييد الموقف الفلسطيني. إسرائيل تطالب الأممالمتحدة بمنع تهريب الأسلحة لقطاع غزة وفي سياق مغاير, ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن سفير إسرائيل لدي الأممالمتحدة, رون بروشاور, أرسل خطابا رسميا للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن لتطبيق قرار مجلس الأمن, والذي تم إتخاذه في أعقاب عملية "الرصاص المصبوب" يناير 2009, بمنع تهريب الأسلحة لقطاع غزة. وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل اعتادت التقدم بشكاوى رسمية للأمم المتحدة بعد كل عملية إطلاق صواريخ داخل المناطق الحدودية الإسرائيلية. وفي خطاب أرسله السفير الإسرائيلي بالأممالمتحدة ل "بان كي مون" وللرئيس الحالي لمجلس الأمن, أوضح السفير الإسرائيلي بانه من الملائم أن تستنكر مؤسسات الأممالمتحدة إطلاق الصواريخ علي إسرائيل, كما طالب بأن يحذر مجلس الأمن "الفدائيين و رعاتهم".
الألمان ساهموا في صفقة شاليط بقدر المصريين..ومفاوضات لتسليم سيف الإسلام لمحكمة العدل وعن توابع صفقة شاليط, نقلت الصحيفة الإسرائيلية ذاتها تقريرا لقناة "العربية" جاء فيه أن رئيس المخابرات الألماني السابق, برنارد شميدباور, كان وسيط هو الأخر في صفقة شاليط, والتي تم الإفراج عن جلعاد شاليط بموجبها مقابل 1927 أسير فلسطيني. وأكدت الصحيفة بأنه ليس هناك أي مصادر أخر تؤكد تقرير العربية. ووفقا للتقرير, فإن شميدباور نجح في دفع مفاوضات تسليم سيف الإسلام القذافي نفسه لمحكمة العدل العليا ب "لاهاي". وجاء في التقرير أن سيف الإسلام, والذي استمر في تبرئة نفسه من جميع التهم الموجهة إليه, هو نفسه الذي بادر بالإتصال ب شميدباور, والذي ذاع صيته بعد الانتهاء من صفقة شاليط.
الضغوط تتزايد علي ليفني للإعلان عن الإنتخابات التمهيدية وعن الوضع السياسي الداخلي لإسرائيل, ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الضغوط تتزايد في حزب "كاديما" للتقدم بعملية الإنتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب, حيث أعلن نصف أعضاء الحزب عن رغبتهم في البدء بعملية الإنتخابات, في حين لم يعرب النصف الأخر عن موقفهم علنيا. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تجتمع رئيسة الحزب الحالية وزعيمة المعارضة الإسرائيلية, تسيبي ليفني, بأعضاء الحزب قبيل البدء بالدورة الشتوية الأسبوع المقبل. وقد انتقد بعض أعضاء الحزب ليفني مفسرين ذلك علي أنه "وسيلة ضغط من ليفني لما يحدث بالحزب".
هل تتشكل عاصمة إسلامية جديدة بالمنطقة؟
أما عن الإخوان المسلمين وحركة المقامة الإسلامية (حماس), ذكرت صحيفة "معاريف" بأنه وللمرة الأولى منذ تسلمها حكم قطاع غزة, إلتقى اليوم (السبت) رجال من حماس مع بعثة ممثلي جماعة الإخوان المسلمين بمصر. وقد إلتقت البعثة التي يترأسها نائب رئيس الجماعة, جمعة أمين, مع زعيم حماس, إسماعيل هنية, واحتفلوا معه بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقال أمين للصحفيين, "لقد جئنا لنشارك في احتفالات صفقة تبادل الأسرى, نحن فخورون جدا بهم. لقد أثبتت المعارضة قوتها". وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن تلك الزيارة تدل أكثر من أي شئ علي مدى تحسن العلاقات المصرية مع الفلسطينيين, حيث أنه في أيام مبارك كان الإخوان علي هامش الحياة السياسية, أما الأن فقد تلقوا الشرعية وقد ظهر هذا بوضوع في الزيارة الحالية. كما تسائلت الصحيفة ما إذا كانت تلك الزيارة تنذر بقيام عاصمة إسلامية جديدة في المنطقة, خاصةً مع المخاوف الأمريكية والإسرائيلية بفوز الإخوان المسلمين بالإنتخابات المقبلة بمصر.