قالت مصلحة السجون الإسرائيلية، إن ثلاثة آلاف أسير فلسطينى أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام اليوم الأحد، تنديدا بوفاة الأسير عرفات جرادات، فى سجن مجدو مساء أمس. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكترونى، "أن الأسرى الفلسطينيين فى سجن مجدو قرعوا أبواب الغرف والزنازين، وألقوا بالمواد الموجودة داخل الغرف إلى الممرات باتجاه السجانين". وحسب منظمات حقوقية فلسطينية ووسائل إعلام إسرائيلية فقد شرع الأسرى فى سجون الاحتلال اليوم الأحد، فى الإضراب الشامل عن الطعام ليوم واحد، وأرجعوا وجبات الطعام حدادا على وفاة جرادات (30 عاما) من محافظة الخليل بعد اعتقاله بستة أيام، وتنديدا بسياسة الاحتلال القمعية المتصاعدة بحق الحركة الأسيرة. من جانبه، شدد رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض على ضرورة كشف الأسباب الحقيقية التى أدت إلى وفاة الأسير جرادات وعلى وجه السرعة، مضيفا "لا يمكن إعفاء الاحتلال من المسئولية، حيث لا يمكن فصل واقعة الوفاة عن كونها وقعت فى ظروف اعتقال، وفى سجون الاحتلال داخل إسرائيل، الأمر الذى يشكل بحد ذاته مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف الرابعة". وأعلن مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الفلسطينى، عن أن توترا كبيرا يسود كافة السجون عقب وفاة جرادات، وهناك خوف كبير على حياة الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى فى ظل تعنت سلطات الاحتلال فى الإفراج عنهم. وعلى صعيد ذى صلة عم الإضراب التجارى اليوم الأحد، مدينة الخليل جنوب الضفة حدادا على وفاة الأسير جرادات، كما أعلنت عدة مؤسسات بمحافظة جنين، شمال الضفة الغربية اليوم إضرابا تجاريا، وإضرابا عن الطعام حدادا وتضامنا مع الأسرى المضربين فى سجون الاحتلال. واتهمت حركة فتح الفلسطينية، التى ينتمى لها الأسير المتوفى، الاحتلال بتصفيته داخل سجن إسرائيلى يفتقر للمعايير الدولية، ودعت فتح فى بيان لها اليوم الأحد، العالم لإجبار الاحتلال على فتح السجون للوقوف على حقيقة التعامل الإسرائيلى اللاإنسانى مع الأسرى، حسب البيان.