قال بسام الصالحى، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطينى مساء أمس، إن حالة الانقسام التى يعيشها الفلسطينيون حاليا لن تنتهى إلا بثقة متبادلة بين جميع الفصائل، معتبرا أنه حتى لو تشكلت حكومة جديدة، فلن يكون لها حصانة دائمة وسيكون مصيرها الفشل سريعا ما لم يحدث توافق. وأضاف الصالحى الذى يزور غزة حاليا خلال لقائه مع نخبة من الكتاب والمثقفين فى القطاع أن الانقسام السياسى خلق سلطتين فى الضفة وغزة، مضيفا، "إسرائيل تتعامل مع السلطة فى رام الله على أنها ناقصة السيادة وتعمل على تكريس الانقسام من خلال التفرد بكل من غزة والضفة". وتابع،" قيادة السلطة لم تنجح فى تغيير الوضع نحو الأفضل واتسم الأداء بالارتباك وعدم الانتظام لتدخل الاحتلال الإسرائيلى". وشدد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطينى ذو التوجه اليسارى، على أنه يجب تكوين جبهة وطنية تكون ممثلة لجميع أطياف الشعب الفلسطينى وتعيد بناء ومراجعة تحالفاتها الدولية والإقليمية. وعن حركة حماس، قال الصالحى إن الخلاف معها ليس سياسيا، حيث وافقت على برنامج القواسم المشتركة وهو حدود الرابع من يونيو - حسبما ذكر- إنما الخلاف حول هوية المجتمع الفلسطينى الاجتماعى والسياسى، فحماس تريده مجتمعا دينيا، ونحن فى حزب الشعب نريده مجتمعا تحرريا تنويريا تقدميا يضمن حقوق المرأة والحريات والطبقات المعدمة.