قال بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني أن حالة الانقسام الفلسطيني لن تنتهي إلا بالثقة المتبادلة بين جميع الإطراف والاتفاق بعمق ووضوح على القضايا الإستراتيجية لشعبنا. وأضاف انه حتى لو تشكلت حكومة جديدة فلن يكون لها حصانة دائمة ومن الممكن أن تصطدم بجدار التعطيل والفشل بعد أيام من تشكيلها في حال لم يتم الاتفاق على جميع الأمور المختلف عليها حول طبيعة المرحلة واليات بناء الدولة ونوع الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فيها. جاءت أقوال الصالحي هذه خلال لقاءه مع نخبة من الكتاب والمثقفين في قطاع غزة، تناولت أفق المصالحة والنظام السياسي الفلسطيني المقبل، وحول منظمة التحرير قال الصالحي إنها يجب عليها كجبهة وطنية تحافظ على أن تكون ممثلة لجميع أطياف الشعب الفلسطيني وتعيد بناء ومراجعة تحالفاتها الدولية والإقليمية. وأضاف أن قيادة السلطة حاولت ومنذ تشكيلها كسر الحكم الذاتي وتطويره من خلال الانتخابات وبناء مؤسسات السلطة ومحاولاتها تغيير الإستراتيجية التفاوضية السابقة، إلا أن ذلك دمر من قبل الاحتلال بعد الانتفاضة الثانية من جهة، ومن جهة أخرى نظرا لأداء غير منتظم و مرتبك عل المستوى الداخلي وهي بذلك لم تنجح في تغيير الوضع نحو الأفضل. وأوضح أن الانقسام اوجد سلطتين وأصبحت إسرائيل تتعامل وبقصد مع السلطة على أنها ناقصة السيادة وتعمل عل تكريس تكريس الانقسام من خلال التفرد بكل من غزة والضفة. وحول حصول دولة فلسطين على مكانة مراقب في الأممالمتحدة قال الصالحي نثمن هذه الخطوة ولكننا لا نريد لهذه الدولة أن تكون دولة تحت الاحتلال ولن نرضى بهذه التسمية، وانه يجب بناء مؤسسات هذه الدولة بوجهة التحرر من هذا الاحتلال ويجب أن تكون المهمة الرئيسية لها التحرير وان تكون هذه الدولة كاملة السيادة . وبالنسبة لزيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما المقبلة، أوضح الصالحي أن هذه الزيارة تأتي كما يبدو بهدف تمديد فترة المرحلة الانتقالية من خلال استئناف المفاوضات ومن المشكوك به أن يقتنع الإسرائيليين بحل الدولتين وفق الرؤية الفلسطينية، وقال أنه قبل هذه الزيارة يجب أن يتفق الفلسطينيون على ماذا يريدون وأن يتم التقدم المصالحة خطوات جادة للأمام ونكون موحدين سياسيا لمواجهة الضغوط والتحديات المقبلة. وبالنسبة للانتخابات قال الصالحى أن الإقبال الشديد على التسجيل للانتخابات مؤشر ايجابي يعكس توق الناس للتغيير منوها أن هذه الانتخابات يجب أن تجرى في سياق سياسي واضح، وحركة حماس لن تذهب إلى الانتخابات دون أن تتوفر ضمانات بتسهيل خوضها لهذه الانتخابات وان تقبل نتائج هذه الانتخابات إسرائيليا ودوليا. وقال الصالحي أن الخلاف بالنسبة لنا مع حماس ليس سياسيا حيث وافقت على برنامج القواسم المشتركة وهو حدود الرابع من حزيران وإنما هوية المجتمع الفلسطيني الاجتماعي والسياسي ، فهي تريده مجتمعا دينيا ونحن نريده مجتمعا تحرريا تنويريا تقدميا ، يضمن حقوق المرأة والحريات والطبقات المسحوقة . وأخيرا قال الصالحي انه برز في الآونة الأخيرة قوى جديدة قد لا تكون منظمة كفاية ومنها جيل الشباب وما رآه من تغيير عربي واستفادته من النضال الفلسطيني في السابق ويجب البحث عن آليات لجذب الجمهور حول شعار للتغيير منوها أن خطوة الأممالمتحدة خطوة التف حوله الجميع ويجب التمسك به، وفي ختام الندوة تقدم العديد من الكتاب والمثقفين بطرح العديد من الأسئلة والتساؤلات التي أجاب عليها الصالحي بكل وضوح وصراحة.