مع إعادة انتخابه المرجحة الأحد المقبل، على رأس الدولة، سيكون أمام الرئيس الكوبى راوول كاسترو خمس سنوات لترسيخ الانفتاح البطىء الذى باشره منذ أن خلف شقيقه فيدل عام 2006، وإعداد الجيل اللاحق من القادة الذين سيحكمون الجزيرة بعد انتهاء ولايته الأخيرة. ويتهيأ راوول كاسترو "81 عاما" لهذه الولاية الرئاسية الثانية، بعدما حدد بنفسه قوانين النظام الشيوعى الجديدة، فحدد باثنتين عدد الولايات الرئاسية من خمس سنوات المتتالية التى يمكن أن يفوز بها رئيس. ومن المقرر أن تعقد الجمعية الوطنية التى تشكلت إثر عملية انتخابية طويلة بدأت فى أكتوبر بانتخابات بلدية، اجتماعا رسميا الأحد المقبل، وتنتخب الأعضاء ال31 فى مجلس الدولة، الهيئة التنفيذية الرئيسية، على أن يتولوا لاحقا تعيين الرئيس الذى سيكون على الأرجح راوول كاسترو فى ولاية ثانية. وسيبحث المراقبون فى صفوف مجلس الدولة هذا، وخصوصا بين نائب رئيسه الأول ونواب الرئيس الأربعة، عن خلف راوول كاسترو المحتمل، الذى قد يتولى قيادة البلاد، اعتبارا من العام 2018، وفى غياب آل كاسترو لأول مرة منذ حوالى ستين عاما.