أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم وبعد ساعات قليله من إعلان دوله جنوب السودان رسميا إن الولاياتالمتحدة تعترف بها كدولة مستقلة وذات سيادة. وقال أوباما في بيان: "بعد الكفاح الطويل لشعب جنوب السودان، الولاياتالمتحدةالأمريكية ترحب بولادة دولة جديدة..اليوم هو تذكير بأن بعد ظلام الحرب، فأن بزوغ ضوء فجر جديد أمر ممكن.. علم فخور يرفرف فوق جوبا وخريطة العالم قد أعيد رسمها". وفي نفس السياق احتفل جنوب السودان بإعلان دولته الوليدة بمشاركة عدد من الرؤساء والقادة الأفارقة وممثلي عدد من دول العالم والمنظمات، ووفد من الحكومة الاتحادية يقوده الرئيس السوداني، عمر البشير. وعشية إعلان أحدث دول العالم، اعترفت الرئاسة السودانية في الخرطوم، الجمعة، رسمياً بقيام "جمهورية جنوب السودان" المستقل ذات السيادة. ويأتي إعلان جنوب السودان دولة مستقلة بعدما صوت 98 في المائة من أهالي الجنوب لصالح الانفصال وذلك في استفتاء جرى في يناير الماضي، وفقا لاتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام 2005 ليضع حدا لسنوات طويلة من الحرب بين الشمال والجنوب، هي أطول حروب القارة الأفريقية استمرت لخمسة عقود. وحضر احتفال إعلان دوله الجنوب عدد كبير من القادة والمسولين الأوروبيين حيث استبق الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إعلان قيام الدولة بكلمة قال فيها إن هناك حاجة لقيام الجنوب بتنمية الشراكة مع الشمال والدول المجاورة لمواجهة التحديات المقبلة. وتابع كي مون، الذي سيحضر الاحتفال في جوبا، إن لحظات إعلان الدولة ستجلب معها الكثير من المشاعر للملايين الثمانية الذين يشكلون سكان البلاد، مضيفاً أن ظهور هذه الدولة "كان باهظ الثمن" في إشارة على الخسائر البشرية الكبيرة للحرب الأهلية السودانية التي استمرت لنصف قرن. وعدد كي مون مجموعة من المصاعب التي تواجهها الدولة الجديدة، وبينها عودة السكان من الشمال وتطوير مشاريع التنمية ومواجهة المعدلات المرتفعة لوفاة الأمهات أثناء الولادة ومعدلات الأمية التي تعتبر الأعلى في العالم، إلى جانب الفقر وضعف البنية التحتية. وطلبت الأممالمتحدة من الحكومة السودانية رسمياً، إحاطتها بأشكال التعاون الذي يمكن أن ينشأ بينها والأممالمتحدة في المستقبل.