طالبت منظمة جرينبيس (السلام الأخضر) المعنية بالحفاظ على البيئة اليوم الثلاثاء بمحاسبة الشركات الموردة للمفاعلات النووية فى اليابان على خلفية وقوع أسوا كارثة نووية فى محطة فوكوشيما النووية اليابانية. ودعت جرينبيس إلى مراجعة قانون التعويضات بشأن الأضرار النووية فى اليابان بحيث ينص على أن تدفع الشركات التى صممت وأقامت المفاعلات النووية تعويضات. يشار إلى أن شركة "طوكيو إليكتريك باور" (تيبكو) القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما تدفع حاليا تعويضات للمتضررين. كان ثلاثة من أصل ستة مفاعلات نووية بالمحطة انصهرت عقب وقوع زلزال مدمر وحدوث موجات مد عاتية (تسونامي) فى شمال شرق اليابان فى مارس 2011. وطالبت جرينبيس بوضع نظام تقدم بمقتضاه الشركات المصنعة للمحطات النووية تعويض المواطنين عن الكوارث. وقال الناشط أسليهان تومير من جرينبيس فى بيان: "كشفت كارثة فوكوشيما عن مظاهر الخلل المخزية فى نظام يتطلب فقط الشركات المالكة للمحطات النووية أن تدفع جزء من تكاليف الكارثة ولا يتطلب من موردى المفاعلات دفع أى مبالغ". وقالت المنظمة إنه وفقا للتقديرات الأولية، بلغت قيمة الخسائر الناجمة عن كارثة فوكوشيما حوالى 250 مليار دولار، وحيث أن تيبكو لم تستطع دفع تكاليف الأولية، فقد تم تأميم الشركة. وأضافت المنظمة إنه وفقا للنظام الحالى، ليست الشركات الموردة للمفاعلات النووية - جنرالإليكتريك وهيتاشى ليمتد وتوشيبا كورب - مطالبة بدفع أى تعويضات.