قال الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري ، تعقيبا على فتوى الشيخ عمر سطوحي بحرمة التصويت لمن كان عضوا بالحزب الوطني المنحل، أن هذه الفتوى تحتاج إلى تمحيص وإعادة نظر، لأن هذه الفتوى معناها أنه شرع من دون الله حراما لم يشرعه الله، لقوله تعالى:"وقد فصل لكم ما حرم عليكم"، وهو بذلك تخطى فيه الحدود وشارك الله في التشريع، ونسى أن كفار مكة قد فعلوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وبأصحابه الأفاعيل، وأخرجوهم من مكة وحاربوهم، ومع ذلك عندما أتم الله على نبيه فتح مكة، سألهم ما تظنون أني فاعل بكم، فقالوا خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء"، فهل ما فعله هؤلاء يفوق ما فعله كفار مكة!. وأضاف البدري أن المرء أحيانا قد يُضطر لأن يتظاهر ويتماشى مع الآخرين ليبعد عن نفسه الأذى ومخافة الضرر، دون رضا من نفسه، ومن قال ابتداءً أن التصويت والديمقراطية من الإسلام، فهي فكر وثني، أما الشورى فهي الأساس ، وختاما أقول للشيخ إياك من التحليل والتحريم والوقوع في المحظور، وأسأله، ألم يكن ظلم الحاكم بينا وواضحا لك وأنت في لجنة الفتوى، فلماذا لم ترفع صوتك آنذاك لتول ذلك للحاكم وأعوانه.