في أول تصريحات رسمية للسلطات الإسبانية عقب إعلان القبض علي رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم ذكرت الحكومة الإسبانية أنها قامت بتجميد حسابات مصرفية بقيمة 45 مليون دولار لرجل الأعمال حسين سالم الصديق المقرب من الرئيس السابق حسني مبارك بالإضافة إلى مصادرة أصول عقارية بقيمة 14 مليون دولار في مدريد وفي منتجع "كوسا ديل سول" بماربيلا. وحول هذا الأمر قالت صحيفة "نيورورك تايمز" في تقرير على موقعها على الإنترنت اليوم نقلا عن الوكالة الإسبانية أن إسبانيا سوف تنظر في طلب من السلطات المصرية لتسليم سالم إلى القاهرة ليمثل أمام القضاء في قضايا الفساد وغسيل الأموال. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى صمت الشرطة الإسبانية وعدم تعليقها على إلقاء القبض على سالم ولم يرد المكتب الصحفي حتى الآن على الاتصالات الهاتفية التي طالبت مساء أمس الخميس بالتعليق على ذلك...وقالت الصحيفة إن الإنتربول تمكن من القبض على حسين سالم بصحبة نجله ومواطن تونسي يدعى علي ايفين بتهمي الفساد وإهدار المال العام. ومن جانبه قال العميد مجدي الشافعي مدير الإنتربول المصري أنه تم إلقاء القبض على رجل الأعمال الهارب حسين سالم في إسبانيا. وقال الشافعي إنه تم إلقاء القبض على سالم داخل فيلته بمدينة مايوركا الإسبانية، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال ملف الاسترداد الخاص به إلى السلطات الإسبانية تمهيدا لترحيله إلى القاهرة، ومثوله أمام القضاء. يذكر أن رجل الأعمال حسين سالم الذي غادر البلاد فى الثالث من فبراير الماضي، مطلوب من جهات التحقيق المصرية للمثول أمامها في عدد من التهم، حيث أحيل إلى محكمة الجنايات بتهمة الإضرار بمصلحة البلاد وإهدار المال العام من خلال قيامه ببيع وتصدير الغاز لإسرائيل بسعر متدن لا يتفق والأسعار العالمية وقت التعاقد وبشروط تعاقد مجحفة للجانب المصري، مما أضر بالمال العام.