سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فخري عبد النور: أحداث ماسبيرو كارثة..والتليفزيون الرسمي أساء التعامل مع الأزمة الإخوان الأكثر تنظيماً..لكن ليسوا بالضرورة الأكثر شعبية..ولن يحصدوا الأغلبية لو هدأت شوارع القاهرة.. هترجع السياحة لها من جديد.. ونسافر التسويق بعد الثورة
وصف منير فخري عبد النور وزير السياحة أحداث ماسبيرو بأنها "كارثة بكل المعايير" وأرجع سببها إلى أزمة كنيسة الماريناب والى سوء تعامل المسئولين والإعلام مع الحدث. وأضاف عبد النور "علمت بهذه الأزمة منذ 40 يومًا من منظمة مصريون ضد التمييز وبادرت بالاتصال بوزير الداخلية ومحافظ أسوان وقلت لهما "خدوا بالكوا من الأزمة"، وكان ردهما: "متقلقش العملية تحت السيطرة.. لكن الواضح إنها لم تكن تحت السيطرة وللأسف الوزير والمحافظ لم يتعاملا بجرأة مع الموقف". قال عبد النور خلال حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش فى برنامج "مصر الجديدة: "إحنا بندافع عن الوطن" وعن أحداث ماسبيرو رأى وزير السياحة أن المسيرة من شبرا كانت سلمية ولم يخرج الأقباط للعنف لافتاً إلى أن هناك أشخاصًا مجهولين ومندسين أرادوا الوقيعة بين الجيش والشعب وتحديداً بين الأقباط والجيش بإطلاق الرصاص من أعلى كوبرى أكتوبر رغم أن الأقباط لم يحملوا سلاحاً فى المسيرة، وهو ما سوف تكشف عنه التحقيقات. وأوضح عبد النور أن التليفزيون الرسمي أساء التعامل مع الأزمة وهناك تحريض مخجل من الإعلام على الأقباط وهناك من يتحركون فى الظلام لإفشال المخطط الانتقالي التي تمر به البلاد مؤكداً أن الفوضى تعصف بالإعلام بجميع أنواعه وتابع قائلا "أنا قلقان من الانتخابات فى ظل الأوضاع وأنا لن أرشح نفسي لتكليفى بملف السياحة "وصاحب بالين كداب" خصوصاً إننا على وشك موسم سياحي كبير، محتاجين نركز فيه". وأشار وزير السياحة إلى أن الإخوان هم أكثر التيارات تنظيماً لكنهم ليسوا بالضرورة الأكثر شعبية وأضاف "أعتقد أنهم لن يفوزوا بأغلبية الانتخابات على عكس ما يتوقع الشارع والرأي العام المصرى والبرلمان اللى جاى عامل زى البطيخة متعرفش هيطلع أحمر ولا لأ أو إخوان ولا لأ ولا توجد دراسات وإحصائيات عالمية عن الرأى العام". وتحدث منير فخرى عبد النور عن وجود مخاوف كبيرة من وصول الإسلاميين للحكم بسبب كون مصر على مفترق طرق إما الدولة المدنية أو الدينية وكلاهما لهما مزايا وعيوب والحقيقة أن مصر مرشحة لتكون دولة مدنية بحكم التاريخ والتطور لكن فى حالة وصول الإخوان للحكم عبر صناديق الانتخابات فأهلا بهم. ورفض عبد النور عقد مقارنة بين تجربة تركيا ومصر بسبب الوضع العلماني هناك والظروف المحيطة كما أن نظرة الإخوان للدولة المدنية تختلف عن نظرة بقية الأحزاب، ونجاح الإخوان سيغير كل حياة المصريين السياسية والثقافية والاجتماعية. ولفت عبد النور إلى أن السياحة فى مصر بلغت 10 ملايين سائح فى سبتمبر الماضى تحقق معدل قدره 10 مليارات دولار بانخفاض قدره 25% عن العام الماضى، مشيرًا إلى أن الساحل الشمالي والصعيد والمناطق البعيدة بدأت تستعيد نشاطها مرة أخرى خاصة بعد عودة الرحلة النيلية الطويلة إلى الأقصروأسوان مرة أخرى وتابع: "لو هدأت شوارع القاهرة.. هترجع السياحة لها من جديد". وأوضح أن الوزارة تسافر للتسويق لمصر بعد الثورة سياحياً وحضور جميع الفعاليات السياحية وتوجيه الدعوة لجميع رجال الأعمال والصحافة للتأكد من أمان السياحة فى مصر، مؤكداً "لو الشارع هيهدى ومفيش مظاهرات ولا أحداث عنف هنرجع لمعدلات السياحة قبل ديسمبر 2011"، وذلك لكون مصر بلدًا عظيمًا بكل أشكاله ومقصدًا سياحيًا للجميع.