تزايدت مخاوف المواطنين ورجال الساسة والإعلام من اندساس البلطجية بين المتظاهرين غدا الجمعة تتزايد مع حذر البعض من محاولة فلول النظام لضرب تنظيم مليونية الغد ، وسط تحذيرات من محاولات إحداث الوقيعة بين المتظاهرين وهو ما قد يؤدي إلي نتائج عكسية في حق الثورة ومسارها . أعرب الأستاذ حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال عن تمنيه لمرور يوم الجمعة بخير ولكنه يخشى من وجود بلطجية أو أندساسات أو حدوث إشتباكات حيث توجد جيوش من البلطجية بالإضافة إلى أن القاهرة محاطة بالعشوائيات المهدورة حقوقهم وبالتالى من الممكن أن ينفجروا فى أى لحظة وسوف يؤدى ذلك إلى إفساد كل شىء, مشيرا إلى أن وجود تعدد فى الأراء لن يؤدى إلى حدوث إشتباكات بين الشباب , لكنه يتخوف من غياب الترتيب الأمنى فى المداخل والمخارج ويمكن أن يؤدى ذلك إلى دخول البلطجية . وأشار إلى ضرورة فتح ملف تزوير إنتخابات 2010 وملف التوريث , وعما يخص النظام السابق يرى ضرورة محاكمة كل من تورط فى أى فساد سياسى أو مالى أو إدارى , مستنكرا من الدلال الذى الذى يعامل به العادلى أثناء محاكمته وذهابه فى سيارة مصفحة ومنع الإعلام من الدخول لقاعة المحاكمة, مؤكدا على ضرورة إعادة النظر فى الأولويات . ومن ناحية أخرى يرى الدكتور طارق الغزالى حرب الكاتب والطبيب أنه ينظر لهذا اليوم على أنه محاولة أخيرة لتدارك الأخطاء التى وقعت فيها الثورة وأول هذه الأخطاء أنهم تركوا الميدان يوم 25 يناير لمجموعة كانوا جزء من النظام السابق , والخطأ الثانى هو تشتت الثوار فقد انقسموا إلى أحزاب وتجمعات وإئتلافات ونسوا الثورة والبلد , وعن الخطأ الثالث هو أن الثوار أستجابوا للتغرير وأخذوا يتحدثوا فى الأنتخابات أم الدستور أولا وأدخلهم النظام فى قضية أستفتاء لم يكن لها معنى , مشيرا إلى أن شعاره لهذه الثورة " إستكمال الثورة " فالثورات لن تحدث كل سنة أو أثنين ولن تتكرر لذلك يجب لهذه الثورة أن تكتمل . ومن جانبه أشار الكاتب الصحفى محمود نفادى إلى أن الثورة قامت بدون ترتيب مسبق ولم تحقق كل أهدافها ودخول الإخوان سوف يقوم بضبط هذه المليونية , مضيفا أنه غير متحمس لها لأنها تعمل على بعث رسائل سلبية للعالم الخارجى تشير إلى أن مصر غير مستقرة , وأن هذه الثورة ثورة الشعب والشعب قادر على حمايتها . بالإضافة إلى أن الجمعة القادمة يجب ان تجيب على سؤال " ماذا يريد الشعب المصرى " وأن تكون الأخيرة للمليونيات والأعتصامات وأن تبحث الدولة عن أليات جديدة لتحقيق مطالب الشعب المصرى . وأكد الأستاذ أحمد دياب أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين على أننا لابد أن نستمر فى إحياء الثورة والمحافظة على مكتسباتها وإستكمال مطالبها , مؤكد على أن الإخوان لم يحجموا عن المليونيات , وأن كل فلول النطام الذين تورطوا فى فساد سياسى أو مالى وثبت فى حقهم هذا يجب محاكمتهم وإبعادهم عن أى منصب خلال الفترة القادمة وهذا ما تطالب به المليونية القادمة . ولكى تتم إعادة إنتاج النظام من جديد لابد وأن يكون المعيار الحاكم فى التوظيف هو" معيار الموضوعية والكفاءة " فمصر يوجد بها العديد من الكفاءات , مشيرا إلى أن الجمعة القادمة ستعمل على تحقيق العديد من الأشياء من أهمها توافق كل القوى الوطنية وعودة روح ميدان التحرير من جديد .