وافق مجلس الشورى في جلسته الصباحية اليوم "الاثنين" على تقرير اللجنة المشتركة من لجنه الشئون الافريقية ومكتبي لجنتي الشئون العربية والخارجية والأمن القومي والثقافية والإعلام والسياحة عن قرار رئيس الجمهورية رقم 32 لسنة 2013 بشأن الموافقة على بروتوكول إنشاء وعمل مكثب ثقافي مصري في جوبا بجمهورية جنوب السودان، الموقع في القاهرة بتاريخ 15 / 10 / 2012 . وعرض رئيس لجنة الشئون الإفريقية النائب على فتح الباب التقرير، الذي أكد أن علاقة مصر بالقارة الإفريقية ودول حوض النيل تحديدًا علاقة مصير واحد، مؤكدًا ان الفترة المقبلة ستشهد تعاملًا بروح مختلفة وفقًا لمصالحنا مع جميع الدول. وأوضح أن مبادرة فتح مكتب ثقافي بجنوب السودان تستهدف توثيق العلاقات بين البلدين، مشددًا علي أهمية تنشيط دور الدبلوماسية البرلمانية الشعبية. ورحب النائب عبد العظيم محمود بإنشاء مكتب ثقافي في جوبا، لكنه طالب بإعادة النظر في المكاتب الثقافية القائمة، وإعادة توزيعها، مشيرا إلى أن عدد السفارات والبعثات الدبلوماسية بالخارج يفوق أية دولة حتى الدول العظمى، وتساءل عن وضع بعض الأصول والممتلكات المصرية في جنوب السودان بعد الانفصال، لافتا إلى أن أهل الجنوب أنفسهم يتمنون العودة للاندماج مع الشمال. وأكد النائب ناجي الشهابي ضرورة أن تعمل مصر على إعادة دورها في إفريقيا، في ظل التغلغل الإسرائيلي والأجنبي بشكل عام في إفريقيا، وجعل المكتب الثقافي في جوبا جزءا من البعثة الدبلوماسية لمصر في السودان، لأن هذه القضية قضية أمن قومي لمصر. وأشاد الدكتور عصام العريان بقرار افتتاح مكتب ثقافي في جوبا، مشيرا إلى أن هذا المكتب سيكون عاملا مهما في ربط شعب جنوب السودان بمصر، لافتا إلى أنه زار جنوب السودان ووجد عيادة طبية مصرية هناك، يعتمد عليها الناس ويشعرون بأنها منحة كبيرة ودور يستحق الشكر من مصر. وطالب العريان بمراعاة العلاقات مع مختلف الدول بحيث لا تطلق كلمات حماسية أو عاطفية تؤثر على العلاقات مع أية دولة وتسيء إليها. ولفت النائب طلعت رميح إلى أن دولة جنوب السودان وقعت اتفاقيات مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يجب الانتباه إليه جيدا، وأن يتم العمل على تعزيز الدور المصري هناك، مطالبا وزارة الخارجية بالانتباه جيدا إلى قضية المياه ومنابع النيل وحصة مصر من المياه في إطار ما يجري بالمنطقة. واعتبر النائب محمد محيي الدين أن قضية علاقات مصر مع جنوب السودان هي قضية إستراتيجية تتعلق بالأمن القومي المصري، مطالبا بتعزيز العلاقات في جميع المجالات، وخاصة المجال التعليمي.