ازدادت حدة التراشق الدبلوماسي بين الخارجية الأمريكية والحكومة السورية على خلفية الاعتداءات الأخيرة على السفير الأمريكي بدمشق روبرت فورد. فقد اتهمت الولاياتالمتحدة الحكومة السورية بالتقصير في حماية الدبلوماسيين الأمريكيين، كما وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هذا العنف بأنه غير مبرر ومحاولة لترهيب الدبلوماسيين الأمريكيين في دمشق، ونقلت استياء الإدارة الأمريكية مما حدث. وفي المقابل اتهمت سوريا الولاياتالمتحدة بإذكاء روح الطائفية، والتشجيع على العنف وحمل السلاح بعد أن قامت بتأييد الانشقاقات في صفوف الجيش السوري، كما اتهمتها بالتدخل في الشئون الداخلية السورية وعدم الالتزام بالحيادية والدبلوماسية. ونقلت وكالة الأنباء السورية ( سانا ) عن مسئول في الحكومة قوله : إن وصف الإدارة الأمريكية لأعمال العنف ضد الجيش السوري بأنها طبيعية، يكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة في تشجيعها للإرهاب والعنف، كما وصف تلك التصريحات بأنها غير مسئولة كونها تشجع على الإرهاب والفوضى. يذكر أن مجموعة مكونة من 200 شخص من المنحبكجية " مؤيدوالأسد " قد قامت بالأمس برشق السفير الأمريكي روبرت فورد وطاقم السفارة بالحجارة والطماطم خلال زيارتهم لأحد المعارضين السوريين، وقد أسفر ذلك عن بعض الأضرار في السيارات التي كانت تقل السفير والطاقم المصاحب له.