دعت الهيئة العليا لشباب الثورة القوى السياسية وجموع الشعب إلى المشاركة في مليونية "من أجل استرداد الثورة" الجمعة المقبلة يوم 30 سبتمبر، وذلك بسبب ما اسمته ب"محاولات وممارسات من أجل إجهاض الثورة من قبل القائمين على إدارة شئون البلاد". من جانبها دعت أيضاً حركة6أبريل أمس جموع الشعب للتظاهر بميدان التحرير والميادين العامة بالمحافظات فيما اسمته ب"جمعة انتهاء الطوارئ"، وقد حددت عدد من المطالب لها وهي: رفض تمديد العمل بقانون الطوارئ إلا باستفتاء شعبي، وتحديد جدول زمني واضح ومحدد المعالم لانتقال السلطة إلي رئيس مدني منتخب، وتحقيق مطالب العمال والأطباء والمعلمين، وإلغاء قانون تجريم الاعتصامات، وإعادة محاكمة المحكوم عليهم عسكرياً أمام محاكم مدنية، وتحديد اختصاصات جهاز الأمن الوطني داخل الجامعات وإقالة القيادات الجامعية غير المنتخبة. من ناحية أخرى هددت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة بالمشاركة في المليونية في حالة عدم الإعلان عن جدول زمني واضح لإدارة المرحلة الانتقالية، والتي تضم في عضويتها مجلس أمناء الثورة والإخوان المسلمون وائتلاف مصر الحرة وتحالف ثوار مصر والأكاديميون المستقلون وائتلاف إذاعة الثورة وحركة شباب 25 يناير وشباب الباحثين وائتلاف شباب الجامعة ومجموعة المستقلون، وعدد آخر من الائتلافات. على الجانب الآخر هناك العديد من الأحزاب التي لم تحدد بعد موقفها من المشاركة في المليونية على رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة حيث أكد محمد سعد الكتاتني الأمين العام للحزب أن قرار المشاركة من عدمه سوف يصدر يوم الأربعاء المقبل، وهو الموعد المحدد لاجتماع هيئة مكتب الحزب، بالإضافة أيضاً إلى الحزب العربي للعدل والمساواة الذي أكد رفضه للتظاهر، داعياً كل القوى الثورية والأحزاب والائتلافات إلى العمل على استقرار الوطن فقد أكد أمس أمين عام الحزب المهندس علي فريج راشد أن انسياق مجموعة من المتظاهرين وراء بعض الدعوات التي لا تراعي مصلحة الوطن للتظاهر أمام المجلس العسكري هو أمر غير محمود العواقب، ويؤدي إلى الإضرار بمصر لصالح جهات أخرى وفئات لا تريد الاستقرار للوطن بغرض تحقيق مصالح خاصة. ومن جانبه قال الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: إن نزول الميدان بمليونية للتعليق علي شهادة المشير طنطاوي وإظهار سخط الشارع المصري منها، لا يمثله بعض القوى السياسية وإنما يأتي بناء علي غضب حقيقي من الشارع، مشيراً إلى أن المليونيات بدأت أن تفقد زخامتها ومصداقيتها وجعلت الشارع المصري يمل منها بصورة كبيرة، الأمر الذي أدى إلى ظهور شريحة ليست بالقليلة تعارض فكرة المليونيات، لافتاً إلى أن الخروج في مليونية لابد وأن يكون من أجل المطالبة بأهداف أساسية ولها أولوية مثل تدهور الاقتصاد والسياحة بالإضافة إلى المطالب الاجتماعية التي يعيش عليها الفرد، ولكن مليونية الجمعة القادمة تطالب بتعديل قانون الانتخابات وهو ما لا يهم الشارع بل النخبة السياسية، فالقوى السياسية تريد إحياء مطالبها وليس مطالب فئات معينة. كما أوضح الدكتور طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية أنهم لم يقرروا بعد موقفهم من المشاركة في المليونية، مشيراً إلى أنهم سوف يجتمعون خلال الأيام المقبلة لتحديد موقفهم بالنسبة لموضوع تعديل قانون الانتخابات الحالي ليتناسب مع أهداف الثورة. ومن ناحية أخرى دعا المكتب السياسي لحركة ثوار بلا حدود بالإسماعيلية إلى المشاركة في الجمعة القادمة، حيث أوضح حمدي عبادي عضو المكتب السياسي للحركة أنه سوف يتم عقد اجتماع اليوم لمناقشة الأستعدادات الخاصة بالمليونية. في الوقت الذي لم تعلن بعد عدد كبير من الأحزاب والقوى السياسية موقفها من المشاركة في مليونية "استرداد الثورة" مما ينذر بحدوث انشقاقات حول المشاركة وما إذا كان ذلك سيسفر عن نجاحها أو فشلها والذي يظهر ويتأكد في الأيام القليلة الماضية..