أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص في مظاهرات " ثلاثاء الوفاء لهرموش " ، و قد سقط أغلب القتلى في حمص بمنطقة بابا عمرو ، و الكسوة بريف دمشق اللتان تتعرضان لحملة عسكرية عنيفة من قبل قوات الأمن كما اقتحمت قوات الأمن ترافقها دبابات الجيش عدة أحياء في حمص ، منها الخالدية و القصور و بابا عمرو بحثا عن ناشطين ، كما قصفت تلك المناطق بأسلحة متوسطة و ثقيلة وشنت القوات السورية أيضا حملة اعتقالات في حي القابون بدمشق أثناء تشييع قتيل سقط في وقت سابق. وسجلت عمليات مماثلة وإطلاق للنار في مناطق أخرى بسوريا بينها قلعة المضيف في ريف حماة. من جهة أخرى قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتفقا يوم الثلاثاء على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد بسبب حملته على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية. و صرحت ليز شيروود راندال المسؤولة الرفيعة في شؤون الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين بعد اجتماع الزعيمين أن اوباما أكد أيضا لاردوغان ضرورة حل الخلافات بين تركيا وإسرائيل بشأن الغارة الإسرائيلية المميتة في عام 2010 على قافلة مساعدات تركية كانت متجهة إلى غزة ، وأضافت أن اوباما أكد أيضا ضرورة تهدئة التوترات في شتى أنحاء المنطقة. وقال بن رودس نائب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي أن اوباما سينقل نفس هذه الآراء إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حينما يلتقيان يوم الأربعاء. وقد ناقش الزعيمان الأمريكي والتركي أيضا مسالة سوريا ، و أضاف ردوس أن اوباما واردوغان اتفقا على ضرورة زيادة الضغط على الأسد واتفقا على التشاور بشأن خطوات أخرى محتملة " قد تشتمل على عقوبات وضغوط سياسية وإجراءات أخرى ، وركز اوباما واردوغان في تصريحاتهما العلنية للصحفيين على الهجمات القاتلة التي وقعت في تركيا يوم الثلاثاء والتي اتفقا على أنها تؤكد ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب. وقال اوباما "هذا يعيد إلى أذهاننا أن الإرهاب موجود في أجزاء كثيرة من العالم وان تركيا والولاياتالمتحدة ستكونان شريكين قويين في منع الإرهاب ، وأضاف اردوغان أن الولاياتالمتحدة وتركيا يجب ان "تتعاونا في التخطيط واستخدام التكنولوجيا حتى يمكننا مواصلة اتخاذ مزيد من الخطوات في محاولة مكافحة الإرهاب