أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل أن القذافي ما زال يستخدم المال والذهب لإشعال الحرب، ودعا عبد الجليل، على هامش لقائه بمشايخ وعلماء ومسئولين بطرابلس عقب وصوله إلي مطار معيتيقه الدولي جميع الليبيين إلى الاحتكام للقانون، موضحًا أنه عقب تحرر كامل التراب الليبي سيتم تشكيل لجنة لوضع دستور ويطرح علي الشعب كله وبعدها نعمل عليه استفتاء. من جهة أخرى تستعد السلطات الجديدة لالغاء العملة الورقية من فئة خمسين دينارا لانها تحمل صورة للقذافي. في غضون ذلك أعرب هشام بوحجر منسق عمليات تعقب القذافي عن اعتقاده بأن العقيد الليبي لم يغادر البلاد، وقال: إن أعمال البحث عن العقيد الهارب ما زالت تتركز علي جنوب ليبيا. وأضاف أنه يعتقد أن العقيد الليبي موجود في المناطق حول مدينة سبها وهي معقل للقذافي في عمق الصحراء الجنوبية، خاصة أن سبها أصبحت معزولة عن بقية ليبيا بعد سقوط طرابلس. وميدانيا احتدمت المعارك بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي علي مشارف مدينة بني وليد في وقت يتأهب فيه الثوار لدخول سرت مع انتهاء المهلة المحددة لاستسلامها. وذكرت قناة الجزيرة أن الثوار سيطروا علي بعض المعسكرات وأبطلوا مفعول بعض صواريخ جراد، مشيرة إلي سقوط قتيلين من بين الثوار وجرح 15 آخرين، وذلك قبل أن يتراجعوا إلي وادي دينار امتثالا لأوامر يعتقدون أنها جاءت في إطار التنسيق مع الناتو، وقتل 12 من الثوار واصيب 16 اخرون في مواجهات في جبل نفوسة غرب ليبيا بين مقاتلين من غريان وككلة وثوار الاصابعة، كما أكد حلف الأطلنطي تنفيذ طائراته مهام جوية فوق بني وليد. وفي لندن أكد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أنه اجري اتصالا هاتفيا بالقذافي منذ بداية اندلاع الثورة الليبية العام الجاري لمحاولة إقناعه بأن هذا هو الوقت المناسب له للتنحي. وكشفت وثائق حصلت عليها صحيفة الجارديان ان الحكومة البريطانية كانت تروج لبيع بنادق قنص لنظام القذافي قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضده. وذكرت صحيفة صنداي تايمز ان وزير الدفاع والتجارة في حكومة المحافظين خلال حكم مارجريت تاتشر لورد تريفغارن حصل علي 1.5 مليون دولار من سيف الاسلام القذافي. وكان تريفغارن قد ضغط علي الحكومة الاسكتلندية للافراج عن الليبي المدان في قضية لوكيربي عبد الباسط المقرحي.