أدان عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط والبرلمانى السابق بمجلس الشعب المنحل، ما وصفه بأسلوب التزوير والتلفيق والتشويه الذى يتبعه المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، المحال إلى محكمة الجنايات، على إثر بلاغ تقدم به سلطان يتهمه بتبديد أراضي الدولة وبيعها بثمن بخس لنجلى الرئيس المخلوع. وأعرب سلطان عن أسفه من اتباع هذا الأسلوب ضده، مهاجما الفريق شفيق " يؤسفنى أن شفيق لم ينس ومازال يستخدم نفس أسلوب التلفيق والتزوير والتشويه الذى نشأ عليه وترعرع فيه، وهى ذات مدرسة أمن الدولة والمخابرات، وللأسف لايبدو أن شفيق تغير أو تعلم مما حدث له ويبدو أنه لا يتعلم أبدا على الرغم من مجاوزته السبعين من عمره". تابع نائب رئيس حزب الوسط موجها رسالة للفريق شفيق قال فيها: "نصيحتى لشفيق أن يعود لرشده وأن يتوقف عن هذا الأسلوب ويهتم بالمستندات التى تدفع عنه التهمة الثابتة ضده ببيع أراضي الدولة بملاليم فى مقابل رضاء مبارك وأبنائه عنه" كان سلطان قد سخر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى، من انتشار وثيقة يتم تداولها على تلك المواقع تزعم أنه كان أحد عملاء مباحث أمن الدولة في أثناء ثورة 25 يناير، مرجحا أن يكون نشر تلك الوثيقة الملفقة فى هذا التوقيت، بسبب اشتداد محاصرة الفريق شفيق قانونيا وإحالته للجنايات على خلفية البلاغ الذى تقدم به ضده. حيث سخر سلطان من تلك الوثيقة، وكتب على صفحته على فيسبوك مساء أمس ساخرا: "أحبابى الفلول" نشروا وثيقة هامة وخطيرة، تحت عنوان سرى للغاية، منسوبة لجهاز مباحث أمن الدولة، وموقعة من حسن عبد الرحمن شخصياً، ومؤرخة 27/1/2011م، تتضمن بأننى "متعاون" ومسئول ميدانى عن مربع العمليات الخاصة بالميدان (طبعاً ميدان التحرير الذى كان خالياً يوم 27). ونشر سلطان على صفحته الشخصية، مقطع فيديو معلقا ومهاجما فيه خطاب مبارك يوم 28 "جمعة الغضب"، وقال: حاولت بقدر المستطاع فى هذا التعقيب، أن أُعطى للرجل حقه، كبطل من أبطال التاريخ والجغرافيا وحساب المثلثات، وأن أُوقف شباب التحرير المارق عند حده، كتنفيذٍ حرفى لما ورد بخطاب التكليف ظافر(3) فى أقل من 24 ساعة"، ليختتم تعقيبه بتدوينة أخرى مثيرة للجدل حول "شريك شفيق المستتر" كتب فيها : "إلي شريك شفيق في مشروعهما الرئاسي الفاشل: عيب عليكما ..تعاونكما مفضوح..تزويركما فج"، مما أثار حفيظة رواد تلك المواقع ضده لترجيحهم أنه عاد لمهاجمة الدكتور محمد البرادعى من جديد واتهامه بالشراكة مع شفيق. ورفض نائب رئيس الوسط بشدة الكشف عن هوية شريك شفيق الذى يقصده، معربا عن عدم تفضيله للكشف عنه فى الوقت الحالى وعما إذا كان يقصد به البرادعى أم شخص آخر. وردًا على حملات الانتقاد الغاضبة التى وجهت ضده بعد تكراره تلك التدوينة؛ أكد فى تصريحاته للبوابة على رفضه من حيث المبدأ تأليه الأشخاص وتقديس الرموز ، معتبرا ذلك يعيد مصر إلى الدولة الدينية وليس الدولة المدنية التى يحلم بها الجميع، مضيفا: "هؤلاء يريدون إعادتنا مرة آخرى للدولة الدينية ومنطقها ونحن مؤمنون بالدولة المدنية التى لا يوجد فيها لا قديس ولا نصف إله".