عرضت إيران يوم أمس الثلاثاء -خلال احتفال بيوم الصناعة الحربية- أسلحة مطورة بينها صاروخ قصير المدى، معلنة أنها ستدشن مقاتلات جديدة خلال أشهر من الآن. وتم العرض بحضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير الدفاع أحمد وحيدي. ومن بين الأسلحة الجديدة المعروضة، الجيل الرابع من الصاروخ "فاتح 110" الذي يصل مداه إلى نحو 300 كيلومتر، والذي أعلنت طهران في وقت سابق من هذا الشهر أنها أجرت بنجاح تجربة لإطلاق النموذج الجديد منه الذي قالت "إنه مزود بنظام توجيه أكثر دقة". ونقلت مصادر رسمية عن وزير الدفاع الإيراني قوله "هذا الصاروخ من أكثر صواريخ أرض أرض الذاتية الدفع -التي تستخدم وقودا صلبا- دقة وتطورا على مدى العقد المنصرم، وكان له دور ملموس في تعزيز القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف وحيدي "عرضنا خلال الاحتفال محركا محمولا في البحر أكثر قوة من طراز بنيان 4، تبلغ قوته خمسة آلاف حصان بخاري". ووفقا للمصادر الرسمية الإيرانية، تم أيضا عرض المختبر المحمول جوا "أرميتا" الذي يستخدم في مجال الطيران. من جهة ثانية، أشار وزير الدفاع الإيراني إلى أن وزارته ستدشن خلال السنة الفارسية الحالية -التي بدأت في 20 مارس الماضي- مقاتلات جديدة، وأضاف "نحن بصدد استخدام أجيال جديدة من الطائرات، ونخطط لتصنيع طائرات بلا طيار وغواصات جديدة خلال العام القادم". ودوليا، يشكك خبراء عسكريون دوليون في ما تعلنه إيران عن أسلحتها المتطورة، خاصة ما يتعلق ببرنامجها الصاروخي، ويقولون إنها "تهول بقدرات البرنامج". وقال مايكل أليمان خبير الدفاع الصاروخي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية "إن الصاروخ فاتح 110 له نظام توجيه وتحكم غير مصقول يعمل خلال هبوطه، ويبدو أن الصاروخ فاتح 110 يفتقر إلى أنظمة تحتية ضرورية لتحقيق التوجيه النهائي".