تباينت ردود الأفعال الإسرائيلية عقب قرار إقالة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية للمشير طنطاوى والفريق سامي عنان وذكر موقع صوت إسرائيل، أن مصدرًا سياسيًا كبيرًا، قال إن إسرائيل تنظر بقلق إلى قرار الرئيس المصري محمد مرسي استبدال كبار المسئولين العسكريين. وأضاف المصدر أن هذا القرار فاجأ صناع القرار في إسرائيل التي ترى فيه خطوة أخرى نحو التطرف، مشيرًا الى أن التعاون العسكري بين إسرائيل ومصر مهم للطرفين لإعادة الأمن والاستقرار في شبه جزيرة سيناء. وأعرب عن اعتقاده بأن القيادة العسكرية الجديدة في مصر تدرك أهمية التنسيق بين البلدين لمحاربة الإرهاب، مضيفًا مع ذلك أنه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة في القاهرة تشاطر العسكر هذا التوجه من عدمه. وذكرت جريدة الحياة اللندنية، أن مسئولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين استبعدوا أن يتأثر التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر بعد إقالة وزير الدفاع المصري ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسين طنطاوي من قبل الرئيس محمد مرسي. ونقلت صحيفة "معاريف" أمس، الاثنين، عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى قولها: في أعقاب إقالة طنطاوي وعدد من القيادات العسكرية المصرية أن "التغييرات في القيادة المصرية لن تؤثر سلبًا على استمرار التنسيق بين جيشي الدولتين". وأضافت المصادر أن وزير الدفاع المصري الجديد عبد الفتاح السيسي "يعرف جيدًا جميع أعضاء القيادة الأمنية الإسرائيلية، بدءًا من رئيس الطاقم السياسي – الأمني في وزارة الدفاع عاموس جلعاد والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولخو وبالطبع وزير الدفاع إيهود باراك أيضًا". وتابعت المصادر الإسرائيلية، أنه "في كل زيارة قام بها جلعاد أو مولخو إلى القاهرة كانا يلتقيان مع السيسي" وأن الأخير التقى مؤخرًا رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي اللواء نيمرود شيفر. لكن الصحيفة نقلت عن مسئولين إسرائيليين آخرين قولهم: إن إقالة طنطاوي "لا تبشر بالخير بالنسبة لإسرائيل لأنه كان يقيم علاقات حميمة مع القيادة الأمنية الإسرائيلية والآن ستبدأ مرحلة تجريبية ليس معروفًا نوعيتها". ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسئول سياسي إسرائيلي قوله: إن حكومة إسرائيل فوجئت من خطوة مرسي بإقالة طنطاوي وقياديين في الجيش المصري. وأضافت الإذاعة، أنه في إسرائيل يتابعون ما يجري في مصر بحذر وقلق وما زالوا يواجهون صعوبة في تحليل تبعات هذه الخطوة، إلا أن المسئول السياسي شدد على أن التعاون العسكري بين الجانبين مهم لكلتا الدولتين من أجل إعادة النظام والأمن إلى سيناء. وقال المسئول الإسرائيلي، إن القيادة العسكرية المصرية الجديدة تعي أهمية التعاون في مجال محاربة "الإرهاب" لكن "السؤال هو ما إذا كانت القيادة السياسية برئاسة مرسي معنية بتعاون من هذا النوع أم أنها تعتزم سد الطريق أمامه". وقال مسئولون سياسيون إسرائيليون قالوا للإذاعة "واضح أن مصر تسير الآن باتجاه متطرف ويطرح الكثير من المخاوف وعلامات الاستفهام حول مستقبل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل". وقال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد الجبهة الجنوبية السابق اللواء في الاحتياط دان هارئيل لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن تعيين قيادة جديدة للجيش المصري "هي نتيجة للانتخابات ولكن بتأخير معين وهذه خطوة شرعية، والسؤال هو هل هذا التغيير جيد لإسرائيل". وأضاف، "إننا نستيقظ على شرق أوسط مريح أقل بكثير بالنسبة لنا والمحيط الاستراتيجي من حولنا معقد بما لا يقارن مع الماضي، وثمة توجه مقلق و يجدر بنا أن نجد طريقا للتعاون مع أكبر دولة عربية في منطقتنا". وقال مسئولون سياسيون إسرائيليون لصحيفة "يديعوت أحرونوت": إن "الأنظار في مصر مشدودة نحو ما يحدث في سيناء في الأيام الأخيرة في أعقاب الهجوم -الذي راح ضحيته 16 عسكريًا مصريًا بنيران مسلحين متشددين- ومرسي والإخوان المسلمون ركبوا على هذه الموجة واستغلوا الفرصة" للإطاحة بالقيادة الأمنية المصرية.