شحاتة : فشل المنتخب في التأهل لنهائيات أمم أفريقيا «مصيبة»

وصف حسن شحاتة، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، فشل منتخب مصر الأول فى الوصول لنهائيات أمم أفريقيا بجنوب أفريقيا 2013 بأنه مصيبة كبيرة، خصوصاً أنها المرة الثانية للمنتخب التى يغيب فيها عن البطولة الأولى فى أفريقيا رغم الإنجاز غير المسبوق والتاريخى الذى حققه مع المنتخب بإحراز اللقب ثلاث مرات متتالية.
وأكد شحاتة فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» أنه يلتمس العذر لبوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب، فى هذا الإخفاق نظراً للظروف الصعبة التى تمر بها كرة القدم المصرية، والتى أثرت سلباً على المنتخب بدليل أن الجهاز الفنى بدأ عمله بالاعتماد على القوام الأساسى للمنتخب بالإضافة لضمه أربعة أو خمسة لاعبين جدد فقط لتجديد الدماء بهم.
وأضاف أن الأزمة الحقيقية التى يعانى منها الجهاز الفنى للمنتخب هى صعوبة إقامة مباريات ودية بالقدر الكافى لإحداث التجانس والتفاهم بين اللاعبين، خصوصاً المحترفين الذين يجب أن يؤدوا المباريات الودية مع المنتخب مثلما يشاركون فى المباريات الرسمية، وقال إن الدليل على صدق حديثه هو اختيار برادلى ل30 لاعباً لمعسكر المنتخب حتى يشاهد اللاعبين عن قرب كبديل للدورى، فى حين أن طوال فترة قيادته للمنتخب كان كل اللاعبين من الدورى المحلى لأنهم وقتها كانوا جاهزين فنياً وبدنياً بالقدر الكافى.
وقال إن التماسه العذر ل«برادلى» ليس مجرد دفاع عنه ولكنه حقيقة فرضها الواقع الملموس، وتمنى شحاتة أن تعود الحياة لطبيعتها فى مصر خصوصاً فى كرة القدم التى وصفها بالمتنفس الوحيد للشعب المصرى. وتمنى أن تعود الجماهير إلى ساحات الملاعب فى المرحلة المقبلة خصوصاً فى المباريات الأفريقية وبالتحديد مباراة الأهلى والزمالك فى الجولة الثانية للمجموعة الثانية بدور الثمانية لبطولة رابطة الأبطال الأفريقية المقررة يوم 22 يوليو الجارى، وقال إن ما يخشاه هو إصرار الأمن على إقامتها دون جمهور، وقال إنها الفرصة الوحيدة لإعادة الحياة للملاعب المصرية خصوصا أن القدر جمع فيها بين قطبى الكرة المصرية.
وعن مسيرة الزمالك فى البطولة الأفريقية هذا الموسم أكد شحاتة أن فريقه وقع فى مجموعة الموت التى تضم ثلاثة فرق مرشحة للقب هى الأهلى والزمالك ومازيمبى صاحبة النصيب الأكبر للبطولات الأفريقية إلا أنه عاد ليؤكد أن هدفه هو المنافسة على اللقب مع الزمالك وإعادة تتويجه على عرش الكرة الأفريقية رغم الظروف الصعبة التى تواجهه، وأوضح: نظراً لوجود العديد من المعوقات والصعوبات التى ستواجه الزمالك فى البطولة والمشوار الأفريقى فإننى لا أبحث عن مبررات لكننى أحب أن أعيش الواقع الملموس سواء من الناحية المالية أو تجميد النشاط الذى دفعت ثمنه مع المنتخب أيضاً فى عدم التأهل لأمم أفريقيا قبل ذلك.
وقال إن الشعب المصرى يعشق بلاده، وعلى مسؤولى الحكومة أن يساعدوهم على ذلك، وكرة القدم أفضل وأسرع الطرق لذلك، خصوصا أن البلد عانى من حالة ارتباك على مدار سنة ونصف السنة تقريباً، وأشار شحاتة إلى أنه كمدير فنى للزمالك لا يفرق معه كثيراً ما أسفرت عنه قرعة دورى المجموعات، وأن الفريق سيلعب فى الدور الأول خارج ملعبه وأن هذا سيساعده على التأهل، وقال: أنا شخصيا لا ألتفت لهذه الأمور وأن ما يشغلنى هو تجميع أكبر قدر ممكن من النقاط خارج ملعبى وداخله وأن هذا هو السبيل الوحيد للتأهل لنصف النهائى. واعترف شحاتة بأنه يتعرض لضغط كبير مع الفريق فى هذه الفترة العصيبة، وأن الإدارة تضعه تحت ضغط عصبى كبير بسبب مستحقات اللاعبين والأزمة المالية التى يعانى منها النادى، وقال: لكننى أراعى هذه الظروف جيداً وأطلع اللاعبين عليها وأن الجميع لابد أن يتحمل حتى تمضى الأمور بسلام. وقال إن انتماءه وحبه وعشقه للزمالك لا يقدر بثمن، وأنه يراهن على نجاح تجربته معه رغم الظروف الصعبة وغير الطبيعية.
وأشاد شحاتة بموقف عبدالواحد السيد واقتناعه بالتوقيع رغم عدم حصوله على مقدم عقده، وهو الحال نفسه مع أحمد الشناوى، وقال إنه يقدر لجميع اللاعبين صبرهم على المستحقات من أجله، وقال إن مركز حراسة مرمى الزمالك فى أمان هذا الموسم بعد انضمام أحمد الشناوى، وأنه لا يعانى أى مشكلة أو أزمة فى حراسة مرمى الفريق فى التشكيل الأساسى قبل أى مباراة رسمية، لأن هذا هو المركز الوحيد الذى يتم فيه تحديد ترتيب الحراس «أول وثانى وثالث» مؤكدا أن هذا الترتيب يتغير باستمرار وفقاً لمستوى الحراس الثلاثة عبدالواحد والشناوى وجنش، عكس أى مركز آخر فيمكن التغيير فيه وفقاً لوجهات نظر الجهاز وطريقة وخطة اللعب وقال: من الممكن أن يكون عبدالواحد هو الحارس الأول اليوم ثم يصبح جنش أو الشناوى هو الحارس الأول الشهر المقبل