توافد مئات الآلاف اليوم إلى ميدان التحرير فجر اليوم لأداء صلاة عيد الفطر المبارك وقام الشيخ مظهر شاهين شيخ جامع عمر مكرم بإلقاء الخطبة اليوم بالميدان,داعيا كل المصلين إلى الوقوف صفا واحدا خلف القوات المسلحة لمواجهة الأعداء والمتربصين بأمن الوطن, مرددا الآية الكريمة " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" ، وكذلك قوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" صدق الله العظيم. وعلى صعيد أخر وجه شاهين رسالة إلى إسرائيل , مؤكدا فيها ان مصر قادرة على ان تحمى أمنها وتصون كرامتها وأن مصر بعد ثورة 25 يناير يختلف عما كان عليه قبلها ولن يستطيع أحد أن يحدث الوقيعة بين الجيش والشعب. كما وجه أيضا رسالة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية قائلا أن المصريين بعد الثورة قد قرروا أن يحققوا العزة والكرامة لوطنهم والاستغناء عن معوناتكم ومساعدات الآخرين. كما دعا أيضا بالنصر للشعوب العربية التي تناضل للحصول على حريتها أمثال ليبيا وسوريا واليمن,كما توجه بالتحية أيضا للشرطة, مؤكدا أن الشعب على استعداد لمعاونة الشرطة في أداء مهامها طالما تلتزم بالقانون وتحافظ على كرامة المواطنين. وتواجدت العديد من الشخصيات الهامة والبارزة بالميدان اليوم أمثال الدكتور صفوت حجازي الناشط السياسي,الشيخ محمد عبد الرحمن ممثل وزارة الأوقاف,الشيخ صلاح نصار إمام وخطيب جامع الأزهر, طالب الدكتور عبد المعطى بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف. ومن جانبه القي الدكتور صفوت حجازي الناشط السياسي كلمة للجيش المصري على المنصة الرئيسية بالميدان قائلا : " أنتم أسودنا على الحدود ونحن جميعا ورائكم ومن يرشكم بالماء نقذفه بالدم والنار",مضيفا" :"اليوم يوم سعيد بدون مبارك، وعلى الجميع أن يعلم أن مصر لن تعود إلى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، وعلى الرئيس القادم أن يتعلم الدرس ممن سبقه، فالشعب المصري لن يرضى بالظلم أبدا بعد الآن. وقد اكتظ الميدان عن أخره ، وسادت روح التوافق والتآلف بين المشاركين في الصلاة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفكرية والثقافية,كما قام بعض المشاركين بتوزيع الهدايا والبالونات ولعب الأطفال الصغيرة ابتهاجا بمناسبة عيد الفطر المبارك. وعلى صعيد أخر دعا شاهين إلى أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة,ثم بدأت الحشود في الانصراف من الميدان عقب أداء صلاة الغائب كما شرعت قوات الشرطة والجيش في فتح منافذ الميدان أمام حركة السيارات.