صحيفة "المستقبل" اللبنانية: ضابط مخابرات سورى كان يعلم بتفجيرى طرابلس

ذكرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية أن التحقيقات مع الموقوفَين أحمد الغريب ومصطفى حورى فى تفجيرى طرابلس اللذين وقعا الجمعة الماضية، أفضت إلى اعترافات صريحة أدلى بها الغريب، وفيها يؤكد الأخير أنه كان على علمٍ مسبق بالتخطيط لعمل إرهابى. ووفقا للصحيفة فإن الغريب، كشف خلال تحقيقات شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلى، أنه كان يتشارك هذه المعلومات مع ضابط فى المخابرات السورية برتبة نقيب، لكن الأخير لم يكن هو المنفذ بحسب معلومات الغريب، الذى كشف فى اعترافاته الجديدة، أن الشيخ هاشم منقارة رئيس مجلس القيادة فى "حركة التوحيد الإسلامى" الذى تربطه به علاقة وثيقة على علم بالمخطط، وهو روى (الغريب) بالتفصيل معلومات عن التخطيط للعمل. وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق شهد فى التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا المصلين فى مسجدى السلام والتقوى فى طرابلس يوم الجمعة الماضية، تطورا مهما للغاية، تمثّل بتوقيف رئيس مجلس القيادة فى "حركة التوحيد الإسلامى" الشيخ هاشم منقارة على ذمة التحقيق، بعد اعترافات أدلى بها الموقوف الشيخ أحمد الغريب تفيد أن منقارة كان على دراية وعلمٍ مسبق بالمخطط التفجيرى ليرتفع عدد الموقوفين فى هذا الملف إلى ثلاثة. وذكرت أن "منقارة لم يعترف خلال استجوابه (أمس) بأنه كان على علم بالجريمة، لكن إصرار الغريب على ذلك وتأكيده معرفة منقارة بالمخطط دفع بمفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضى صقر صقر، إلى إعطاء الأمر بتوقيفه على ذمة التحقيق بجرم كتم معلومات، وعدم إخطار السلطات الرسمية بهذا المخطط الإرهابى، وإحالته مع رفيقيه إلى دائرته لاستكمال التحقيق معه، واتخاذ المقتضى القانونى بحقهم". وأوضحت المصادر للصحيفة أن "ما نسب إلى الموقوفين من اعترافات بالمعرفة المسبقة بالجريمة وعدم إخطار السلطات الرسمية بها، تندرج تحت مواد جنائية فى قانونى العقوبات والإرهاب، وهى تصل إلى حد الإعدام، باعتبار أن صمتهم على هكذا جريمة إرهابية مكنت الجناة من تنفيذها بسهولة وتسبب بسقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، ما يعنى أنهم متدخلون فى الجريمة". وكان القاضى صقر قد أمر أمس باختتام التحقيقات الأولية التى أجرتها شعبة المعلومات على مدى أسبوع كامل، وطلب إحالة الملف إليه، على أن يباشر اليوم بدراسة جميع محاضر التحقيق، ويدعى على الموقوفين بموجب ورقة طلب يفصّل فيها الجرائم التى يسندها إليهم، كل بحسب الجرم الذى ارتكبه".