حركات تعليمية: الكادر آخر أوراق نقابة المعلمين الإخوانية لإحراج الحكومة

بالرغم من عدم اعتراف نقابة المهن التعليمية، ومجلسها "الإخوانى" برئاسة الدكتور أحمد الحلوانى نقيب المعلمين، بالحكومة الحالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، وإصدارها لأكثر من بيان لتؤكد من خلالها اعتبارها لحكومته أنها حكومة "انقلابية"، ومطالبتها بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، إلى الحكم، واختفاء دورها بشكل واضح فى المطالبة بحقوق المعلمين من الحكومة الإخوانية برئاسة الدكتور هشام قنديل، ووزير التربية والتعليم فى ذلك الوقت الدكتور إبراهيم غنيم، وتقديمها لعدة مبررات للتأخر فى تنفيذ عدة قرارات خاصة بصرف كادر المعلمين، إلا أنها جاءت الآن وبشكل تناقض فيه النقابة نفسها لتطالب الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء بسرعة صرف الدفعة الثانية "50%" من كادر المعلم، بالإضافة إلى تثبيت المعلمين المتعاقدين المستوفين لشروط التثبيت، وتغيير المسمى الوظيفى للمعينين والمتعاقدين لكل منهم وفق تخصصه ومؤهله. وفى ظل تأكيد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن النظام السابق كان يمن على المعلمين بإصداره تصريحات تؤكد صرفه لنسبة ال50% من قيمة الكادر، موضحا أن صرفها يحتاج لقانون، بالإضافة إلى تأكيده أن الوزير ليس من سلطته إصدار هذا القانون، وأنه لا يريد أن يوهم المعلمين بأحلام، كل هذا وضح موقف النقابة ومطالبتها بتلك المتطلبات بالرغم من شرعيتها، وحاجه المعلمين إليها، وكأنه تحديا ومحاولة لإحراج الحكومة أمام أكبر قطاع مهنى بالبلاد، نظرا لعدم اختلاف الوضع الاقتصادى الحالى، مما كانت عليه الأوضاع فى عهد حكومة "قنديل"، مما أثار غضب جموع المعلمين واعتبارهم لهذا الموقف متاجرة بمطالبهم لصالح جماعة الإخوان المسلمين. قال أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، إن نقابة المعلمين برئاسة الدكتور أحمد الحلوانى، عقب مطالبتها للببلاوى بصرف الكادر، تؤكد موقفها المتناقض والمسيس، لافتا إلى أن النقابة سبق إصدارها لعدة بيانات فى ظل حكومة الدكتور هشام قنديل، تؤكد صرف الكادر كاملا بنسبة ال100%، بالإضافة إلى مشاركة الرئيس المعزول بعيد المعلم سبتمبر الماضى، وتأكيده على صرف الكادر والحافز كاملين بنسبة ال100%، مشيرا إلى أن القانون الذى أصدرته الحكومة وقتها برقم 55 والمعدل برقم 193، قضى بصرف 50% فقط. واتهم البيلى، الرئيس المعزول محمد مرسى، ورئيس حكومته الدكتور هشام قنديل، ووزير التربية والتعليم وقتها الدكتور إبراهيم غنيم، بخداع المعلمين، مؤكدا أن حكومة "الببلاوى" ليست المسئول المباشر عن هذا الوضع القانونى الذى وضعتهم فيه حكومة قنديل، وأبدى تعجبه من مطالبتها فى هذا التوقيت بحقوق المعلمين التى طالما طالبوا بها، ودفاعها عنهم، بالرغم من تكرار تخاذلها أمام مطالبهم. وأعتبر وكيل نقابة المعلمين المستقلة، موقف النقابة بالمحرض ضد الحكومة، ومتاجرة بنقابة المعلمين لصالح جماعة الإخوان المسلمين، وشدد على أن مجلس "الحلواني" فقد مصداقيته، وتم سحب الثقة منه شعبيا، وأضاف "البيان الصادر عنهم، ما هو إلا كلاما مغلوطا، ومتاجرة بحقوقنا، وقنديل ومرسى هما من خدعا المعلمين". فيما قال عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين، إن مجلس نقابة المهن التعليمية، والذى يسيطر عليه أعضاء جماعة الإخوان، طالما عارضت مطالبة المعلمين لحقوقهم، وعدم مناصرتها لهم خلال اعتصاماتهم أمام مجلس الوزارء، ووزارة التربية والتعليم، بالعام الماضى، وأضاف أن "النقابة تستفيق للمتاجرة بحقوقنا لصالح توجهات حزبية، مؤكدا أن رصف الكادر وحق المعلم الأدبى والاجتماعى والاقتصادى حقوق لن يتخلوا عنها، وليست قابله للتنازل، مشيرا إلى أنهم لن يقبلوا متاجرة النقابة لصالح فصيل سياسى معين. وأشار إسماعيل، إلى أن إصدار الحلوانى لبيان يطالب من خلاله "الببلاوى" بصرف الكادر الهدف منه هو إحراج تلك الحكومة، والدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن الحكومة الحالية طالما تتغاض عن وضع التعليم كأولوية أولى، وتركت الطابور الخامس من جماعة الإخوان تسيطر على النقابات المهنية، فلن تقدم جديدا للعملية التعليمية فى مصر. وفى سياق متصل، قال أحمد الأشقر، نقيب معلمى 6 أكتوبر والشيخ زايد، ومنسق الجبهة الحقوقية لنقابة المهن التعليمية، إن جماعة الإخوان المسلمين لديها رغبة فى استخدام مطالب المعلمين فى إثارة الاضطرابات والفوضى ليس لصالح المعلمين أنفسهم، بل لمحاولة تحقيق مصالح سياسية، مؤكدا أنه بالرغم من أنهم يطالبون بحق المعلم، إلا أنهم لن يتفقوا معهم، ولن يسمحوا لهم بقيادتهم فى تحقيق مطالبهم. وأكد الأشقر، أن المعلمين فى تواصل بشكل جيد، مع الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، وجار التركيز على تمثيل المعلمين بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، لضمان حقوقهم من خلال القانون، مستنكرا إصدارها لبيان تطالب حكومة لا تعترف بشرعيتها، بتحقيق مطالب لها، مشددا على أن جموع المعلمين فاقدين للثقة فى "الحلوانى"، نظرا لمساعدته لمرسى وقنديل فى خداع المعلمين.