عرفة الكنفانى: أشهر محل حلويات فى مصر شهرته لا تقل.. ولا الناس بتمل

بمجرد أن تسمع اسم "عرفة" غالبا ما يخطر فى ذهنك عرفة الكنفانى أو لقمة عرفة، فخرج اسم عرفة الكنفانى من مجرد اسم محل للحلويات، إلى ماركة مسجلة أو توكيل للحلويات فى مصر. رحلة طويلة مع الكنافة والبسبوسة، تعود إلى سنة 1870، يعتبر محل "عرفة" من أقدم محلات الحلويات فى مصر وخاصة السيدة زينب، أن لم يكن الأقدم على الإطلاق، ولم يكتفى بالأقدمية فقط، إنما تميز ونجح فى اختراع نوع من الحلويات خاص به "لقمة عرفة". يحكى الحاج محمود عرفة آخر سلالة عائلة عرفة ل "اليوم السابع" عن قصة الحلويات وخاصة الكنافة، والتى بدأت مع الحاج عرفة الأكبر منذ عام 1870، عندما ذهب فى رحلة إلى الشام، وتعرف على طريقة عمل الكنافة، ثم ادخلها إلى مصر. مشيرا إلى أن فى ذلك الوقت كانت الكنافة معروفة فقط لدى أوساط الطبقة الارستقراطية، والبلاط الملكى، وكان أحيانا يمن بها السلطان فى الأعياد والمناسبات ويوزعها على الشعب. ويتابع، لذلك أقبل عليها الناس فى ذلك الوقت ونقلها عنا بعد ذلك كثير من محلات الحلويات ومع الوقت انتشرت الكنافة فى مصر. أما عن لقمة عرفة، فيقول الحاج على، أن جدوده دائما ما كانوا يسعون إلى التميز والاختلاف، لذلك لم يكتفوا بشهرتهم الواسعة التى لم تقتصر على حى السيدة زينب فقط، وقرروا أن تكون لهم حلوى خاصة بهم. فبعد سفر جده محمد عرفة إلى بلاد اليونان، وتعرفه على ما يسمى "بالدونتس"، وعلى ماكينة صنعه، قرر أن يدخل هذه الحلوى على مصر، ولكن بعد وضع لمسته عليها. يستكمل حديثة قائلا، فكانت الدونتس تصنع من خلال ماكينة خاصة وخلطة تجعل تكلفتها عالية جدا، مما جعل جدى يحاول أن يخترع لها خلطة تناسب طريقة العمل اليدوى، وحتى تكون تكلفتها أقل حتى تباع بسعر معقول فحتى الآن لا يتعدى سعرها 4 جنيهات، وسميت بلقمة عرفه لأنها فكرة جدى وحتى تستقر على هذا الاسم مثل لقمة القاضى وأصابع زينب وغيرها.