اجتمع أمس مجلس الوزراء الاسرائيلى لمناقشة مسألة ضبط النفس و وقف اى تصعيدات مع قطاع غزة الان وقد صوت معظم الوزراء على وقف التصعيد ,والقيام بهدنة و تعاون غير مباشر مع حماس .لانهم رءوا انه فى غير الصالح لهذه التصعيدات الآن, والتي من القرر أن تكون قد بدأت فيها إسرائيل بالفعل أمس الأحد على الرغم من اطلاق حماس ثلاث صواريخ على جنوب إسرائيل. بدأ الاجتماع في تمام الساعة الحادية عشر ليلا حتى الثالثة بعد منتصف الليل, وكان من ضمن الحضور عدد من كبار شخصيات في قوات الدفاع الإسرائيلي, الذين ليس من حقهم إبداء أي آراء تصعيدية من قبل قوات الاحتلال بل الاعتراف بحتمية الهدنة التى سوف تعقدها اسرئيل خلال الوقت الراهن. وكان قد حاول نتينياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى وايهود بارك وزير الدفاع أن تستوعب اسرائيل ان قيامها بضبط النفس و الهدنة الان هو الحل ,بعد القصور التى تعانى منها القبة الحديدية فى التصدى الى للصواريخ المضادة .كما انهم يحاولون تهدءة الاوضاع بعد تفاقم المشكلة الدبلوماسية المصرية ,كل هذا يعمل على عدم الاعتراف الدولى للقيام بتصعيدات فى غزة الان. وقبل التفاق على عقد هذا الاجتماع لمجلس الوزراء،كان العديد من الوزراء دعا الى استجابة أشد الاسرائيلية على اطلاق الصواريخ، والتي هي إلى حد كبيرالذي دفع نتنياهو لعقد ليلة الاحد لمجلس الوزراء : الحكومة عن طريق الحصول على كامل الموافقة على قرار الامتناع عن اتخاذ إجراءات عسكرية أخرى، وقال انه تأمل في كتلة انتقادات من داخل الحكومة. أكثر ما برزت بشكل واضح من تصريحات نتنياهو وباراك إلى رئاسة مجلس الوزراء هو أن إسرائيل تفتقر إلى الشرعية الدولية اللازمة لعمليات واسعة النطاق في غزة,كما أنها تواجه أزمة دبلوماسية مع مصر,يعتبر هذه العلاقات تقيد حرية إسرائيل في مزيد من الأعمال الإجرامية. وصرح نتينياهو خلال اجتماع الوزراء الإسرائيلي خلال الحديث عن وقف الأعمال التصعيدية مع غزة الآن قائلا "يعتقد إنه سيكون من الخطأ السباق إلى حرب شاملة في غزة في الوقت الراهن". وأضاف أحد مساعدي نتينياهو أن "هناك حساسية فى منطقة الشرق الاوسط, التي تعتبر تغلي أحداثها الذاتية, كما تسعى فلسطين الآن إلى عرض قضيتها في الأممالمتحدة للاعتراف بها خلال سبتمبر القادم ,كدولة مستقلة ,لهذا يجب علينا اختيار طريقنا بعناية شديدة". كما تمت الإشارة في هذا الاجتماع إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلية ليس لديها حتى الآن ما يكفي من البطاريات قبة الحديد في الدفاع عن الجبهة الداخلية,مما يجعلها متخوفة من تصعيد الامر الذى سوف يؤدى بها لنهايتها. وأضاف أحد مسئولي الدفاع أنه "إذا كان لدينا أكثر من بطارية واحدة حتى الآن ولكنها لا تكفي فهي تدافع عن مدينة متوسطة الحجم وليس على النطاق الواسع مشيرًا إلى أن هذا بالتحديد السبب في أننا بحاجة إلى إعداد بدلا من الاندفاع الى الحرب. كما أنهم تأكدوا أن كل هذه الهجمات ناتجة عن أصغر لجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامي وليست من حماس كما ترددت الانباء الايام الماضية ,أنها تقوم بأطلاق الصواريخ. وأكد نتينياهو أن إسرائيل سوف تبقى الأوضاع هادئة إلا في إذا كان هناك أي اعتداءات على الجنوب. ومن ناحية أخرى أوضح أحد مساعدي نتينياهو"إذا تمكنا من تحديد أي خلية إرهابية تخطط لأي عمل إرهابى لإطلاق صواريخ على إسرائيل لن نتهاون معهم هذه المرة. وفي الوقت نفسه تمت محولات من كل من إسرائيل والولايات المتحدة في محاولة لوقف التدهور في العلاقات المصرية الاسرائيلية التى أعقبت قتل الخمس جنود المصريين على الحدود المصرية الاسرائلية عندما قامت طائرات هيلكوبتر يوم الخميس الماضي بأطلاق قذائف بشراسة على الجنود المصريين. توجه اللواء عمير ايشيل، رئيس الخطط في جيش الدفاع الإسرائيلي وإدارة السياسات، إلى القاهرة الأحد الماضي لاتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء تحقيق مشترك في أحداث يوم الخميس الماضي مع كبار المسئولين في الجيش المصري. وأمس، التقى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان وزارة الخارجية مع المسئولين المصريين في القاهرة للتأكيد على ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، وتشديد الرقابة الأمنية في مصر فوق سيناء.