تمكنت فرق البحث والانقاذ الباكستانية من انتشال جثة أول جندي من بين 139 من العسكريين والمدنيين الذين دفنوا تحت الانهيار الجليدي المأسوي الذي وقع في قطاع جياري من نهر سياشين الجليدي في السابع من شهر أبريل الماضي، وذلك في اليوم ال 50 من إطلاق عملية البحث واإنقاذ. وقد شيعت اليوم جنازة الجندي محمد حسين ووري الثرى في مسقط رأسه في سكاردو شمالي باكستان بعد أن انتشلت فرق الانقاذ جثته قرب نقطة التفتيش التي كان الجنود متواجدين فيها وقت وقوع المأساة. وقد انتعشت امال فرق البحث في العثور على جثث أخرى على مسافة قريبة. كان قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برويز كياني، قد دعا الشهر الماضي إلى التوصل إلى نهاية للمواجهة بين باكستان والهند بطريق التفاوض ، واعلان النهر الجليدي منطقة منزوعة السلاح. ونبه الجنرال كياني بأن التعايش السلمي بين الجارتين أمر مهم جدا ومن شأنه أن يتيح امكانية تركيز كل الجهود على رفاهية الشعبين. تجدر الاشارة الى أن باكستان والهند تستثمران موارد كبيرة في الحفاظ على وجود عسكري على نهر سياشين الجليدى الذي يوصف بأنه أعلى جبهة في العالم- وقد أطلقت مأساة الانهيار الجليدي الشهر الماضي مناقشة حامية حول التكلفة البشرية والمالية للدفاع عن رقعة من الثلج والصخور غير صالحة للسكنى.