قال كورت هيلدبراند المدير المسئول ببنك الإعمار والتنمية الألماني عن مشاريع الطاقات المتجددة في شمال إفريقيا إن القدرات المتوفرة في مصر لتوليد الكهرباء من طاقة الريح هائلة، معربا عن اعتقاده أن مصر تستطيع توليد أكثر من 20 ألف ميجاوات من طاقة الريح وحدها. وأوضح هيلدبراند في - بيان وزعه المركز الألماني للإعلام اليوم - أن قدرة مصر في طاقة الرياح لا تكفيها فقط لتغطية حاجتها الذاتية وإنما أيضا لتصدير الكهرباء، وخاصة إذا ما استفادت أيضا من الطاقة الشمسية (فوتو فولتايك) ومن محطات الطاقة الشمسية الحرارية". ولفت البيان إلى أنه "بدأ تشغيل مزرعة العنفات الهوائية "زعفرانة" على البحر الأحمر سنة 2011 حيث تحتوي على 700 عنفة موزعة على ثماني مزارع منفردة، مضيفا أن بنك الإعمار والتنمية الألماني يدعم أربعا منها، تولد ما مجموعه 550 ميجاوات من الطاقة الكهربائية. وأضاف البيان أنه "على مسافة أقل من 200 كيلومتر جنوبا، في خليج الزيت (يقع على بعد 80 كم شمال مدينة الغردقة على الساحل الغربي لخليج السويس)، يتم حاليا إنشاء أكبر مزرعة على الإطلاق للعنفات الهوائية في إفريقيا، وذلك في إطار مشروع للمعونة الدولية. وأوضح أن "في بداية سنة 2014 سيبدأ تشغيل المنشأة التي تبلغ طاقتها 200 ميجاوات". ولفت البيان إلى أن مصر تسعى إلى تحقيق أهداف طموحة، مضيفا "حتى سنة 2020 سيتم تغطية خمس حاجة البلاد من الكهرباء من طاقة الرياح. وتابع البيان "أشياء كثيرة تحدث في مصر، وهذا ليس فقط منذ بدء الربيع العربي؛ فعدد السكان ازداد أكثر من الضعف خلال الثلاثين سنة الماضية وبلغ في منطقة القاهرة الكبرى وحدها نحو 25 مليون نسمة (تقديرا) مما جعلها تتحول إلى مدينة عملاقة، كما أن الاقتصاد ينمو بصورة ديناميكية ومع نموه هذا تزداد الحاجة إلى مصادر الطاقة الأحفورية التي يتعين على مصر استيرادها بثمن غال. وهذا لا يشكل عبئا على المناخ وحسب وإنما أيضا على ميزانية الدولة".