مركز إعلام أبو تيج يحتفل بذكرى ميلاد شيخ الصحفيين

قال محمد بكرى مدير مركز إعلام أبوتيج التابع للهيئة العامة للاستعلامات، إن المركز سيحتفل اليوم 27 يوليو الجارى بذكرى ميلاد شيخ الصحفيين المفكر لويس جريس، وذلك تكريساً لقيمة الإخلاص فى العمل والتفانى فى حب الوطن وقبول الآخر، وقال إن لويس جريس من مواليد 27 يوليو1928 بإحدى قرى مركز أبوتيج التى يعمل ضمن نطاقها الجغرافى مركز الإعلام، منوهاً أن لويس جريس استطاع بعصاميته النادرة أن يحقق إنجازات شخصية ومهنية كبيرة لم تثنه يوماً عن شحذ همم الأجيال التالية له، ليدعم من خلالها قيمة المشاركة ويشحذ تفوق الشباب الجدد فى تأكيد للتواصل بين الأجيال وخلق الصفوف الثانية، والتى ما زال يواصل جهده بينها حتى الآن. وأوضح محمد بكرى أن الصفحة الرسمية لمركز الإعلام وضعت صياغة مختصرة لتاريخ لويس جريس المشرف وإمكانية تكريسه كقدوة تعيش بين أبناء قرى أبوتيج، فضلاً عن الصفحات الأخرى الخاصة بأبوتيج منوهاً أن المركز طوال اليوم يستقبل جميع راغبى تعلم ممارسة الفنون الصحفية بهذه المناسبة، فضلاً عن إعداد المركز خلال الشهر القادم لمنشور لتسليمه للمكتبات العامة بالمدارس والراغبين، يتضمن توضيح كيف نمت مشاعر الوحدة الوطنية مبكراً لدى لويس جريس فى حرصه وأصدقائه المسلمين على "مولد الفرغل" و"دير الأنبا أبومقار" فضلاً عن كيفية اختياره لعمله المهنى بعيداً عن مجموعه المتفوق مروراً بنبوغه فى الدراسة وإعفائه من مصروفات الجامعة الأمريكية، وصولاً إلى التحديات التى واجهها ممن وقفوا أمام طموحه فى الالتحاق بالأهرام، ومع ذلك فكان اجتهاده فى الالتحاق بدار الهلال ثم العمل مع أحمد بهاء الدين بمجلة صباح الخير وخلالها حرص بهاء الدين على زيادة راتب لويس بمقدار 25% بعد شهرين فقط من تعيينه، ليرتفع من 15 إلى 20 جنية شهرياً وأعقبها ترأسه لتحريرها بعد دأب وجهد طويل. وأشار مدير مركز إعلام أبوتيج أنه مما يذكر للويس جريس جولاته الدائمة لجنوب مصر بحثاً عن المواهب الشابة، ضارباً المثال والقدوة بضرورة إتاحة الفرصة للمغمورين والكشف عن الكنوز الحقيقية فى الجنوب وتسليط الضوء عليها، وكان من بينهم شاعر العامية الكبير عبد الرحيم منصور فى جولته بمحافظة بقنا، والذى قدمه لويس فى مقال بعنوان (المعذبون بالفن) ومن حينها التفت الإذاعة ووسائل الإعلام للشاعر المبدع لينطلق للخلود. يذكر أن لويس جريس تخرج من الجامعة الأمريكية عام 1955، واستكمل شغفه بالعلوم فى الحصول على الدراسات العليا من جامعة ميتشجان عام 1958، ثم عمل رئيساً لتحرير مجلة صباح الخير 1968م، ومراسلاً بالولايات المتحدة لمؤسسة روزاليوسف عامى 1971 – 1972م، وأعقبها تعيينها عضوا منتدب لمؤسسة روزاليوسف، ثم رئاسة تحرير صباح الخير مرة أخرى من 1982 – 1989م، والكاتب الكبير حالياً هو عضو لجنة الرقابة على المصنفات الفنية، وعضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون عقب ثورة 2011م، وذلك بعد عضويات متعددة للجنة الصحافة بالمجلس الأعلى للصحافة والمجلس الأعلى للثقافة ولجنة المسرح، وغيرها الكثير من مسيرة العطاء والتى ما زالت مستمرة.