يصل نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى الهند الاثنين فى زيارة تستمر أربعة أيام وتهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية وإنعاش المبادلات التجارية بين البلدين، بعد أسابيع من زيارة وزير الخارجية الأمريكى الذى سعى إلى طمأنة نيودلهى بشأن أفغانستان. وسيلتقى بايدن أول نائب لرئيس أمريكى يزور الهند، الثلاثاء المسئولين الهنود فى نيودلهي، وبينهم رئيس الوزراء مانموهان سينج قبل أن يتوجه إلى بومباى العاصمة المالية للبلاد، حيث سيلقى خطاباً حول الاقتصاد حول طاولة مستديرة مع صناعيين. ويرى محللون أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والهند تراجعت فى السنوات الأخيرة إذ أن أيا من البلدين لا يسعى فعليا إلى تعزيز التعاون بعد التقارب الذى أنجز بعد سنوات من الفتور خلال الحرب الباردة. وفى مقابلة نشرت اليوم الاثنين فى صحيفة "ذى تايمز اوف انديا"، قال بايدن إن "اكبر ديمقراطيتين فى العالم" حسب الصيغة التى يستخدمها قادة البلدين عادة، تملكان "قدرة هائلة على العمل معا" لكن عليهما بذل مزيد من الجهود. كما أكد أنه يأمل فى زيادة المبادلات التجارية التى يفترض أن تبلغ مائة مليار دولار (76 مليار يورو) هذه السنة، وأضاف بايدن أن "الولاياتالمتحدة رحبت بصعود الهند والأمتين استفادتا من ذلك"، معتبراً أن "صعود الهند كقوة اقتصادية عالمية واحد من أهم الوقائع فى القرن الحادى والعشرين". وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أعلن الشهر الماضى عن هذه الزيارة لبادين، خلال رحلة الى نيودلهى كان هدفها تهدئة مخاوف الهند فيما يتعلق بانسحاب القوات الدولية من أفغانستان العام المقبل. ويخشى القادة الهنود أن يعود إلى كابول المتمردون الأعداء اللدودون لنيودلهى التى كانت واحدة من أهدافهم فى عهد نظام طالبان الذى استمر من 1996 إلى 2001 فى أفغانستان. وكان يفترض أن تبدأ مفاوضات الشهر الماضى بين الولاياتالمتحدة وطالبان بعدما فتحت الحركة مكتب تمثيل سياسى لها فى قطر، لكن المحادثات انهارت حتى قبل أن تبدأ. وسيكرر بايدن موقف الولاياتالمتحدة بعدم دعم أى عملية سلام تشارك فيها حركة طالبان ما لم تتخل عن العنف.
