روت د.أية محمد كمال إحدى الطبيبات المعتقلات في أحداث العباسية، في شهادتها أمام نواب بمجلس الشعب، وقائع التعذيب والسحل والضرب والتحرش والتهديد بالاغتصاب الذي تعرضت له مع باقي المعتقلين المقبوض عليهم في أحداث العباسية، وكشف الشهادة، التي نشرتها شبكة يقين الإخبارية في مقطع فيديو، تفاصيل رحلة القبض على المعتقلين وتعذيبهم وإطلاق الجيش للرصاص على المتظاهرين. في بداية شهادتها، قالت أية "أنا طبيبة طبية ومصرية قبل أي حاجة في الدنيا وهو دا اللي بيحركني في كل شيئاً"، وأوضحت إنها شاهدت هجوم شديد من قوات صاعقة ترتدي ملابس الصاعقة كانت تطارد المتظاهرين وتلقي بقنابل غاز عليهم, لافتة إلى أنها كطبيبة قررت أن تعالج من يسقط مصابا أي كان هو، وبعد ذلك فوجئت بنزول مدرعة من أعلي الكوبري تطارد مواطنين، وتطلق رصاص حي, فأدخلها بعض الأشخاص إلى مسجد النور ولكن لم تستطيع الذهاب للمكان المخصص للنساء، وأضافت أنه بعد دخولهم المسجد حاصرتهم قوات من الجيش والصاعقة وفرق من (777) وقال لهم بعض الجنود من الشباك : "إنتوا فاكريين إن بيت الله هيحميكوا.. إحنا هندخل وهندبحكوا"، لافتة إلى أنها صورت ذلك بالكاميرا ولكنها أخذت منها, مشيرة إلى أن "واحد قالي إنتي بتصوري.. وقام بسبي : إنتي بنت كذا وكذا". وتابعت أية شهادتها إنه حدث بعد ذلك اقتحام أول للمسجد من جنود الصاعقة، مؤكدة أن هذا الاقتحام من قوات الصاعقة كان بالبيادات المسجد، وقبضوا علي الناس, وجددت تأكيدها أن هذا الاقتحام كان بالبيادات، لافتة أنه دخل قيادات من الجيش ووبخوهم لدخول المسجد بالبيادات. واستكملت أيه شهادتها أنه عقب ذلك حدث اقتحام ثاني، ثم بدأ في إخراج الناس من المسجد، وقال لها نقيب يدعى شريف" متخفيش.. هعاملكم معاملة زي الفل"، مضيفة أنها فجئت أثناء ذلك بضابط صاعقة وأطلق رصاصة بإتجاه مصلي السيدات فأصيبت سيدة في يديها, ثم جاء ضابط من فرقة "777" قام بسبي، وأخرجني من المسجد من ناحية الجنود، وحاول مجند نزع الحجاب من علي رأسي، ثم تدارك نفس النقيب – شريف – الموقف وقال له "سيبها". وأوضحت أنها شاهدت ضرب وبصق في الوجه وضرب "بلشلاليط " للبنات التي تم إعتقالها وسبوا الدين لهم, وقالت أن بعض الجنود ضربها على رأسي ففقدت الوعي لمدة ثواني, مشيرى إلى انه عند إستردادها الوعي، قام أحد الجنود بسحلها، وأدخلها سيارة تابعة للقوات الجيش. وأكدت أنه داخل السيارة كان هناك فتاتين إحداهما منقبة، وقام الجنود بضربهم والتحرش بهم وسبهم، لافتة إلى أن أحد العساكر جلس بركبتيه علي جسدي، وعند إعتراضيها قام بضربها في عينها وأحدث لها كدمة، وهددها بالسلاح، مضيفة: عندما دافعت إحدي الفتيات عني قام بضربها, وأشارت إلى أنه كان معهم طفلة تدعي مروة "شبعت تلطيش", وكان معهم صيدلي مصاب "كل ما الدم يبطل ينذف يضربوا بطرف البندقية". وتاعبت :عند وصولنا للنيابة العسكرية احتفل الجنود بزملائهم لإعتقالنا ,وهددنا الجنود بالإعتداء الجنسي, وقال لنا أحد الجنود "إللي هتتكلم هتترمي للجنود اللي برة وهي عارفة هيحصل فيها إية"، وأوضحت أنه أثناء التحقيقات كنت تسمع صراخ داخل غرفة التحقيقات للرجال الذين يتم التحقيق معهم, وأضافت: عرفت أن قرار حبسنا داخل سجن القناطر تم إصداره بمجرد القبض علينا,وكنت لما بقول إني طبيبة يزداد ضربي أكثر، وشاهدت بعض القادة يقول للجنود :دول اللي قتلوا زميلكوا ومستشفي كوبري القبة كلها عساكر مصابة.