اتهمت القوى الوطنية والشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية مساء أمس الثلاثاء، أطرافًا في حركتي حماس وفتح بأنها لا تريد إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، حرصًا على مصالح ذاتية وحزبية ضيقة، وقررت القوى خلال اجتماع عقدته في مدينة غزة تشكيل لجنة وطنية لتفعيل ملف المصالحة المجمد. ودعا منيب المصري- رئيس التجمع الوطني للمستقلين الذي يزور غزة حاليًا، القوى الفلسطينية للتوحد في مواجه الانقسام.. محذرًا من أن الوضع الفلسطيني بصورته الحالية لا يخدم سوى الاحتلال. وحذر المصري، من أن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة تؤدي إلى مزيد من الانقسام الذي سيزيد من تغول الاحتلال وغطرسته. وأكد الدكتور ياسر الوادية- رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، ضرورة الضغط الحقيقي باتجاه تفعيل اتفاق المصالحة وتنفيذ ما تم التوقيع عليه برعاية مصر، موضحًا أن الشعب الفلسطيني هو الخاسر الوحيد من استمرار الانقسام والمستفيد هو المحتل الإسرائيلي. وطالب الوادية، بضرورة بذل كافة الجهود المطلوبة لممارسة الضغط الشعبي والجماهيري باتجاه تشكيل لوبي ضاغط على كل الأطراف التي تعطل تنفيذ اتفاق إنهاء الانقسام. وقال، إن الفترة القادمة يجب أن تشهد المزيد من الفعاليات واللقاءات في الضفة الغربية وقطاع غزة باتجاه تطبيق اتفاق المصالحة، استكمالاً لما تم التوقيع عليه في القاهرة والإعلان عنه في الدوحة، لافتًا إلى أن بدء لجنة الانتخابات الفلسطينية بتحديث السجل الانتخابي في كل الدوائر الفلسطينية وقيام الرئيس محمود عباس بمشاورات تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني يمثلان خارطة الطريق الحقيقية للوحدة. ونبه إلى أن الشعب الفلسطيني يدفع يوميًا ثمن الانقسام بين الضفة والقطاع الذي أضر بالقضية الفلسطينية على كافة المستويات والمحافل الدولية.