قالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توصل إلى اتفاق مع زعيم حزب "كاديما" المعارض شاؤول موفاز على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإلغاء إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة التي كان من المرتقب إجراؤها مطلع سبتمبر المقبل. وأشارت الإذاعة إلى أن هذا الاتفاق المفاجئ وقع بعدما صدقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريعات أمس على مشروع قانون لحل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات العامة إلى الرابع من سبتمبر القادم. وأوضحت، أن رئيس حزب "كاديما" سيصبح بموجب اتفاق الوحدة الوطنية نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً بلا حقيبة عن "كاديما" في الحكومة الجديدة وعضواً في اللجان السياسية الأمنية، على أن تضم الحكومة لاحقاً وزراء آخرين من "كاديما" كما أنه يتوقع تسلم الحزب رئاسة لجنة المالية في الكنيست، مشيرة إلى أن نتنياهو وموفاز اتفقا أيضاً أن يعمل رئيس الوزراء على تفعيل العملية الدبلوماسية والدفع قدماً بالمفاوضات مع الفلسطينيين. وقضى الاتفاق كذلك أن تقوم الحكومة بطرح خطة طوارئ اقتصادية تتناسب مع الأزمة الاقتصادية العالمية وتسعى إلى تعزيز الطبقتين الضعيفة والمتوسطة. ونقلت الاذاعة عن مصادر قولها، إنه يبدو أن موفاز كان يدرك أن حظوظه في الانتخابات التي كان مخططاً لها ضعيفة لذلك لجأ إلى هذا الخيار. واتفق نتنياهو وموفاز على وضع نص جديد قبل الصيف لقانون "تال" الذي يسمح لليهود المتدينين الأرثوذكس بالتخلص من الخدمة العسكرية. وقال نتنياهو خلال تجمع لحزبه "الليكود" في تل أبيب، "لا أريد أن نمضي مدة عام ونصف من عدم الاستقرار السياسي مترافقا مع الابتزاز والشعبوية". ومن ناحيته، علق رئيس حزب "ميريتس" يساري علماني زيهافا غالون على الاتفاق بين نتنياهو وموفاز بقوله، "إنها عملية خداع نتنة". ومنذ توليه منصبه عام 2009 لم يواجه ائتلافه اليميني أي تهديدات خطيرة سواء من المعارضة أو من داخل الائتلاف إلا أن هذا الاستقرار أضحى مهدداً، مع استعداد الحكومة والبرلمان لمناقشة موضوعين شديدي الحساسية وهما موازنة العامين القادمين وقانون جديد ينظم الخدمة العسكرية لليهود المتشددين. يشار إلى أن ولاية الكنيست الإسرائيلي الحالي تنتهي في أكتوبر 2013.